عينت الرياضية الجزائرية، سليمة سواكري، سفيرة الجزائر في منظمة اليونيسيف لحماية حقوق الطفل، لتكون أول امرأة جزائرية تعين في هذا المنصب، وذلك بعد تولي مجيد بوڤرة نفس المهمة قبل أيام، مؤكدة في هذا الصدد عزمها على التكفل بتحسين واقع الطفل الجزائري من كل النواحي، جاعلة من مهمتها "تكليفا وليس تشريفا". قالت سليمة سواكري خلال ندوة صحفية عقدتها أمس وحضرها ممثل اليونيسيف في الجزائر، السيد يوسف عمر ووزير الشباب والرياضة، إضافة إلى عدد من جمعيات المجتمع المدني، أنها تملك "نية جادة من أجل الاقتراب من الطفل الجزائري لمعرفة حاجياته والعمل على توفيرها، مشبهة المهمة الموكلة إليها بنزاعها على البساط الذي طالما ربحت أغلب معاركه، غير أن الفرق سيكون في كون مهمتها الحالية ميدانية، كما دعت المجتمع ككل للتكاتف لتسهيل مهمتها في ضمان العيش الكريم للأطفال. وأضافت سليمة أن المنصب الذي تسلمته كان نتيجة جهود شخصية بذلتها في مجال حقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل بصفة خاصة؛ حيث صرحت أنها "مع نهاية مشوارها الرياضي سنة 2007 تفرغت للعمل الإنساني الذي شمل رعاية الأطفال المحتاجين والتكفل بالنساء ضحايا المعاملة السيئة وكذا رعاية المسنين"، مؤكدة على ضرورة العمل الجماعي لإنجاح برنامجها المتمثل في المساهمة الفعالة في رعاية أطفال الجزائر بتوفير الظروف المناسبة لهم للعيش الكريم والحماية والتعليم. كما أفصحت سليمة عن رغبتها في إعطاء الأولوية للطفل الرياضي الذي سيكون أول اهتماماتها. وخلال نفس الندوة، أكد ممثل اليونيسيف، السيد يوسف عمر، أن اختيار سليمة سواكري كان مستحقا لما قامت به من عمل جبار في مجال حماية حقوق الطفل، مؤكدا أن منظمة اليونيسيف تسعى لجعل من الرياضة وسيلة للدفاع عن حقوق الطفل. ومن جهته، أعرب وزير الشباب والرياضة عن فخره بتنصيب سليمة سواكري لتمثيل الطفل الجزائري والحديث عن انشغالاته في الساحة الدولية.