بقلم: يوسف الأزرق/ المغرب “تحت مظلة واحدة يحتسون كؤوسا من جنون.... والخراب أمامهم يواصل اجتياحا ته الهادئة” مالت أغصان المساء متأملة في غروب منفلت عن أعين البحر الأخضر أزاحت عن جسدها المائي أوراقا يابسة.... يائسة كانت توجع عروقها كل الماء المتواري في تلا فيف روحها يتكور من جديد يرتدي قميصا مليئا بالهواء حتى ظلالها النائمة منذ ولادة المطر أخذت نصيبها من السماء احتفت بالبهاء الخافت أحست بحيطان الصمت تفجر حنجرتها الإسمنتية لتفسح المجال لفئران الوطن لحرق جغرافيات الوهم الملعون. الألم يتحطم......... يتفتت بين أيادي المدينة الشبيهة بقصيدة فاشلة........ عيون الطائر الوحيد تسيل منها أزهار حمراء فرحة بحلول الأنفاق الصديقة. في الكون ثمة ما ينبأ بالحريق تتيه الأشجار في انزياحات الرمادي المتراكم على جبيني أستريح لحظة انبعاثي لأتأمل تفاصيل أشلائي المبعثرة على جليد متاهاتي الربيع في قبضتي يخنق قصائدي القديمة في الأنهار الباكية على صدري تسبح مرارات الشذرات البياض الذي اتخذته فزاعة لحقولي الشاحبة يلون ما تبقى في خريفي البديع البحار التي رسمتها صباحا هربت من ملامحي لتستقر في كواكب لم تطأها رجل مهاجرة كم مرة قررت أن أشنق كل الأمكنة الغادرة. ألهذا يسيل التيه من شرايين أعضائي المشقوقة؟ أمزج خلاصة أعضائك الميتة منذ ولادتك بأعشاب السطوح بقنينات آخر الليل الموحش حتى يصبح طعم الموت مرًا في فم الجثة الموتى وحدهم من يمتلكون مفاتيح الانسيابات المنبعثة من جحور المقبرة لذلك فالأحياء دوما في حالة شرود خارج قطيع الأسئلة أقشر اجتراحات الربيع وأسترق السمع لأنين الطريق الابتسامة اللاصقة في جدار الغرفة فقدت بريقها أعارتني نجومها كي أقترف الدمع الأجساد الراقصة أمامي تبدو كدمى تحركها أيادي الأنهار الليل أهرقه على مائدة قصائدي المبللة بالنبيذ أختبأ في شبح الخريف أرمق جسدي الغارق في الخطيئة كل هذا الهواء لم يعد يكفيني. الحقائب السوداء أحضنها فأسقط فيَ النيران تلتهمني و ألتهمها كلانا يغذي الآخر حتى هذا البياض الذي يسعفني كلما احتجت أجنحة كي أحرقها غادر تساقطات أضلعي المكسرة أنا الغريب في روحي أجمع بقايا اسمي