كشف العقيد “بوسناج علي”، أن المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات تستعد للانتقال من النظام الكلاسيكي في التدريس إلى نظام أل.أم.دي، ماستير، دكتوراه المعتمد عبر الجامعات الجزائرية، علما أن هذه المدرسة المفتوحة على أبناء الأمة، تخضع لوصاية بيداغوجية مزدوجة تابعة لوزارة التعليم العالي ووزارة الدفاع الوطني، كما تضطلع المدرسة بمهام تكوينية للمهندسين والإطارات عسكريين كانوا أو مدنيين تابعين لمؤسسات أخرى وذلك في إطار التحكم في التقنيات التكنولوجية وتميز الأداء التقني في عديد التخصصات. أوضح العقيد بوسناج، خلال اللقاء الذي جمعه أمس بالصحافة الوطنية على هامش فعاليات صالون الجيش التي تتواصل في أسبوعها الثاني بقصر المعارض تحت عنوان “ذاكرة وإنجازات”، أن المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري بالعاصمة، التي أسست سنة 1967 وكانت تعرف باسم المدرسة الوطنية للمهندسين التقنيين بالجزائر حتى سنة 1995، تعمل حاليا وفق النظام الكلاسيكي مهندس، ماجستير ودكتوراه، وهي ما تزال تضطلع بنفس المهام التي أوكلت لها، هي مفتوحة أمام العسكريين والمدنيين على حد سواء وفق ما يخوله لها القانون. وفي هذا السياق، تحدث المسؤول العسكري عن استعدادات المدرسة تبني النظام الجديد المتمثل في »أل.أم.دي«، إما وفق نظام ليسانس ماستير أو ماستير دكتوراه، وهما نظامين معتمدين على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تشترط توفير 200 ساعة من الحجم الساعي للتكوين في الماستير والبحث عموما، وهذا الخيار الذي عمم على كل الجامعات الجزائرية، لا ينفي في أي حال من الأحوال اعتماد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات على المدارس التحضيرية التي تبقى مصدر لانتقاء أحسن الطلبة. كما تطرق العقيد إلى التخصصات التي تدرس بالمدرسة، وفق 4 شعب وهي هندسة ميكانيكية، هندسة كهربائية، هندسة الكيمياء التطبيقية والإعلام الآلي، وتتفرع عنها 10 تخصصات، أما فيما يخص مرحلة ما بعد التدرج، فهي مرحلة لم تكن موجودة قبل 1995، وأول تكوين كان في سنة 1996، 10 تخصصات في ثلاث شعب باستثناء الإعلام الآلي الذي عادة نوجه الطلبة إل جامعة باب الزوار أو جامعة الإعلام الآلي بواد السمار لدراسة السنة الأولى ومن ثم يعودون للبحث في السنة الثانية على مستوى المدرسة العسكرية، وحاليا يتخرج ما بين 50 إلى 60 شهادة ماجستير وما بين 10 إلى 15 أطروحة دكتوراه سنويا. هدفنا -كما قال العقيد- هو التحكم في التقنيات التكنولوجية في خدمة التكوين وتقديم قدرات متمكنة للوصاية في القطاع الاقتصادي. وعن التخصص الموجود في مرحلة ما بعد التدرج هناك تكوين واحد مفتوح وهو شبكة الاتصالات وهو موجه لإطارات عسكريين ومدنيين يدفعون ثمن التكوين، كما أن هناك تكوين في شهادات الدراسات العليا المتخصصة في تقنيات وتسيير الصيانة، إضافة إلى التكوين المتواصل الذي يضمن تكوين ورسكلة قرابة 8 آلاف فرد سنويا يتم استقبالهم سنويا لتحسين المستوى والاطلاع على التقنيات الحديثة، مدة التكوين محددة بأسبوع وهي مركزة. وتقوم المدرسة بإعداد تربصات في مجالات عديدة، لا سيما فيما يتعلق بالتكنولوجيات العسكرية، وكذا تنظيم أيام دراسة وتظاهرات علمية، فقد تم تنظيم أيام ميكانيكية 8 مرات بمعدل تظاهرة في كل سنة، 7 تظاهرات للهندسة الميكانيكية، 4 تظاهرات للكيمياء، فيما يبقى البحث المحرك الأساسي الذي يجر كل أنواع التكوين لأنه لا معنى للتكوين دون ا[حاث تسمح بالتحكم في مختلف التقنيات ولعل هذا ما يجعل المدرسة متفتحة على العالم الخارجي، فيكمن للطالبة المسجلين في الدكتوراه أن يستفيدوا من تربصات علمية لمدة 3 أشهر مكررة 3 مرات وهذا ما يسمح لهم بالبقاء على اتصال بمحيطهم الداخلي. من جهته أوضح المقدم “شبلي عبد الوهاب”، القائم على جناح المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، أن هذه المدرسة التحضيرية التي تزود المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، بالطلبة، وتلقى المدرسة التحضيرية بالرويبة إقبالا كبيرا من طرف الطلبة الذين يريدون الالتحاق بالمدرسة العسكرية، حيث تم تسجيل أكثر من 3 آلاف طالب عبر الانترنت إلى غاية أول أمس، فيما أودع أكثر من 1437 طالب ملفاتهم والعملية متواصلة إلى غاية 10 أوت استعدادا ليوم الامتحان المحدد بتاريخ 23 أوت 2012. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print