لا يزال أكثر من 12 ألف عون من الحرس البلدي معتصمين ببلدية ببوفاريك التابعة لولاية البليدة، في انتظار رد وزارة الداخلية والجماعات المحلية على مطالبهم التي قالوا إنها مشروعة، وقد أكد المنسق الوطني لأعوان الحرس البلدي، حكيم شعيب، في تصريح ل “الأيام ” أن أعوان الحرس البلدي متمسكون بالمسيرة في حال عدم استجابة السلطات المعنية لمطالبهم، معنوياتهم مرتفعة وكلهم عزم من أجل الدفاع عن حقوق هذه الفئة المهنية التي لقيت دعما كبيرا من طرف عديد الجمعيات الخيرية والمنظمات الحقوقية التي باتت توافد عليها ببوفاريك. بالنسبة للمنسق الوطني “حكيم شعيب”، فإن الأزمة لم تنته بعد، خاصة وأن وزارة الداخلية لم ترد لحد الساعة على لائحة المطالب التي قدمها أعوان الحرس البلدي، الذين يعتبرون أن البيان الصادر عن الوصاية والذي حدد الامتيازات الممنوحة لهم ومدى استجابة السلطات العليا في البلاد لمطالب الحرس البلدي، لا يعكس الواقع، لأن ما جاء فيه لا يمثل سوى 10 بالمائة من مطالب هؤلاء المعتصمين. أكثر من 10 أيام تمر، وأعوان الحرس البلدي ما يزالون يقبعون بأرض فلاة، في انتظار القرار الحسم، إما استجابة الداخلية لمطالبهم أو الشروع في مسيرة حاشدة نحو العاصمة، وفي هذا السياق لم يتردد “شعيب حكيم”، في التأكيد أنه ولحد الساعة لا يوجد أي جديد أو بمعنى آخر، لم يحدث أي تطور في الملف، لأن الداخلية وبكل بساطة لم ترد عليهم، وبالتالي فقد قرروا منحها مهلة لم يحددوا مدتها، وبعدها سيتم الفصل في المسيرة التي تبقى خيارا واردا بالنسبة لأعوان الحرس البلدي القادمين من كل ربوع الوطن. صيام شهر الرحمة لم يثن هؤلاء على الاعتصام، مئات العائلات الجزائرية تحضر لهم وجبات الإفطار، إضافة إلى تنصيب 3 مطابخ في عين المكان لإعداد الوجبات بهدف إطعام أكثر من 12 ألف عون، إلى جانب توافد جمعيات خيرية التي تمدهم بالمواد الغذائية، وغيرها من المستلزمات وكذا منظمات حقوقية على غرار منظمة الدفاع عن الكرامة والحرية، بدورهم أعوان الحماية المدنية حاضرين للتكفل بالأعوان الذين يعانون من الأمراض المزمنة والذي يتم نقلهم بين الحين والآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج في حال حدوث أي مضاعفات. وبالرغم من حرارة الجو وكل هذه الظروف، قال شعيب حكيم إن معنوياتنا مرتفعة ونحن عازمون على مواصلة الطريق من أجل تحقيق مطالبنا لأنها مشروعة. صوفيا هاشمي * شارك: * Email * Print