وافقت السلطات العمومية في الجزائر على مبادرة جمعية خيرية لإطلاق حملة تضامنية لجمع المساعدات لأكثر من 15 ألف رعية من مالي متواجدين منذ أشهر بمخيم في منطقة «تيماوين» بأقصى الجنوب، وبموجب ذلك فإنه أمام كل الراغبين في تقديم يد المساعدة، سواء أفراد أو هيئات، مهلة حتى 15 من شهر سبتمبر الداخل. أعلنت الجمعية الخيرية «الإرشاد والإصلاح» عن إطلاق حملة تضامنية وطنية لإغاثة اللاجئين الماليين في الجزائر من أجل تقديم المساعدة لهم لتمكينهم من تجاوز الظروف العصيبة التي يمرّون بها في مخيم «تيماوين» بولاية أدرار، ودعت الجزائريين وكل الخيرين وكافة فعاليات المجتمع المدني إلى المساهمة في هذا العمل الإنساني استكمالا للجهود التي تقوم بها السلطات الرسمية في بلادنا. وجاء في بيان صادر عن الجمعية تلقت «الأيام» نسخة منه تأكيدها أنه «تتمة لمساع الدولة التضامنية مع اللاجئين لدول الجوار تعلن جمعية الإرشاد والإصلاح عن إطلاق حملة وطنية لإغاثة اللاجئين الماليين بمخيم تيمياوين يوم 15 من شهر سبتمبر القادم»، وتضيف بأنها «تتوجه أيضا إلى الشعب الجزائري ومنظمات المجتمع المدني بنداء مساعدة الإخوة الماليين والوقوف مع اللاجئين في محنتهم التزاما بحقوق الأخوة الإيمانية والجوار..». وتشير إحصائيات منظمات حقوقية دولية إلى أن الانقلاب العسكري الذي شهدته دولة مالي أواخر شهر مارس من هذا العام تسبّب من نزوح أكثر من 200 ألف شخص قادمين من مدن الشمال نتيجة الانفلات الأمني نحو الدول المجاورة بحثا عن السلم والآمان، وهناك حوالي 35 ألف نزحوا نحو مناطق الجنوب الجزائري حسب ذات الإحصائيات، وقد كانت الجزائر سباقة لأداء الواجب الإنساني في هذا الظرف العصيب الذي استدعى فتح مخيم من لاستقبال النازحين بمنطقة «تيمياوين» الحدودية التي تبعد بحوالي 800 كلم عن أدرار. وتأتي مساعي جمعية الإرشاد والإصلاح بعد أن تلقت من السلطات العمومية الضوء الأخضر، حيث حصلت على ترخيص رسمي من أجل مساعدة اللاجئين الماليين، وتعتبر هذه الخطوة تعزيزا لموقف الجزائر الرسمي حيال هؤلاء الرعايا خاصة وأن كلا من وزيري الداخلية، «دحو ولد قابلية»، والشؤون الخارجية، «مراد مدلسي»، صرّحا في الكثير من المناسبات أن بلادنا لا يمكنها طرد من استنجد بها هروبا من أوضاع مأساوية، وتمّ التأكيد على أن تعاملها مع هذه الحالة تفرضه عوامل إنسانية وأخرى متعلقة بمبدأ الجوار. زهير آيت سعادة شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter