أكد البروفيسور “مصطفى خياطي” رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث”فورام”، أن أمراضا خطيرة كالملاريا وحمى الضنك ناتجة عن مياه المستنقعات تهدد صحة الجزائريين تنقلها بعض الحشرات كالبعوض والذباب من مكان لأخر، وأوضح ذات المتحدث في تصريح للموقع الإلكتروني “كل شيء عن الجزائر” أن بعض هذه الحشرات قاتلة، وتفرز مواد سامة مثل”الأستامين” التي تعطي مضاعفات كبيرة للجسم وتتسبب تلك اللدغات في انتفاخ الجلد، حكة كبيرة وحمى، وإذا مست الاحبال الصوتية فإنها تقتل الإنسان، كما لها مضاعفات أخرى على الكبد والكلى. ودعا رئيس الفورام وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وكذا السلطات المحلية إلى ضرورة استحداث إستراتيجية وطنية لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه، والقضاء على فضاءات المياه الراكدة، واستشهد بما حدث في منطقة الرويبة الصناعية هذه الأيام أين تسببت أسراب البعوض الذي نمى في إحدى الوديان الراكدة الذي تصب فيه النفايات الصناعية في إصابة أزيد من1000 عامل من شركة المركبات الصناعية”ا سان تي في”، لذلك أصبح تتبع المستنقعات بالأودية ورشها، وكذلك رش المنازل و الأحياء السكنية، وأسطح المنازل بمبيدات فعالة آمر ضروري. ولم يستبعد البروفيسور “خياطي” عودة الملاريا والطاعون وغيرها من الأمراض الخطيرة إن لم تتخذ السلطات إجراءات استعجاليه لمعالجة هذا المشكل، خاصة بعد تسجيل عدة حالات للملاريا في ولاية غرداية وولايات أخرى في الجنوب المهددة بانتشار المرض الخطير بها، لقربها من بلدان “العمق الإفريقي” التي تشهد تصاعدا لعدد حالات الإصابة، علما أن الملاريا تقف وراء 60 بالمائة من حالات الوفاة في مالي. ومن جهته، كشف “سليم بلقسام” المكلف بالإعلام لدى وزارة الصحة عن اجتماع مرتقب هذه الأيام لمختصين في البيئة والصحة لتفعيل مخطط عمل للوصول لإيجاد حلول لمشكل المستنقعات والأودية التي تهدد صحة المواطن، لتفادي تكرار ما حدث هذه الأيام في المنطقة الصناعية، كما حمل ذات المتحدث المسؤولين المحليين بالمنطقة مسؤولية ما حصل، لكونها لم تسهر على نظافتها، مشيرا إلى أن كل المصابين البالغ عددهم 306 -حسب تصريحه- تم التكفل بهم وغادروا جميعا المستشفيات، وأنكر أن تكون هناك حالات خطيرة في مستشفى القطار. عبد الجبار تونسي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter