استأنف عمال مصنع ''كوليتال'' ببئر الخادم في العاصمة، مساء أول أمس، عملهم بعد إضراب دام 3 أيام، تسبب في توقف تام للإنتاج على مستوى المصنع، ما أدى إلى أزمة في حليب الأكياس على مستوى بلديات العاصمة، والمدن المجاورة لها. عاد عمال المصنع لاستئناف نشاطهم، بعدما تم تجميد مهام الأمين العام للفرع النقابي بالمؤسسة، من طرف الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين واجتماع المدير التجاري والرئيس المدير العام لمجمع ''جيبلي'' مع مسؤولي المصنع، حيث تعهدت الإدارة بعدم التعامل مع المكتب النقابي، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة تتكفل بدراسة مطالب العمال كشبكة الأجور والمخلفات المالية وتحسين الظروف المهنية. عاش العاصميون في اليومين الأخيرين أزمة حقيقية في حليب الأكياس، إثر إضراب عمال مصنع ''كوليتال'' الذي يزود العاصمة ب450 ألف لتر يوميا. ورغم استنجاد إدارة المصنع بالملبنات الخاصة ووحدتي لعريب وبودواو، إلا أنها لم تستطع تغطية احتياجات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم في رحلة بحث عن كيس الحليب. ورغم استئناف عمال مصنع ''كوليتال'' العمل في حدود الساعة الثامنة مساء من يوم أول أمس، إلا أنه لم يستطع إنتاج كميات كافية، ما أدى إلى تسجيل ندرة في حليب الأكياس صبيحة أمس عبر مختلف بلديات العاصمة، خصوصا وأنه تزامن مع يوم العطلة، حيث عرفت العديد من المحلات خاصة في الأحياء الشعبية، طوابير طويلة للمواطنين الذين اصطفوا منذ صلاة الفجر للظفر بكيس حليب وسط المناوشات والشجارات. من جهتها، اتصلت ''الخبر'' بالمدير العام لمصنع ''كوليتال''، السيد درويش محمد عبد الحميد، الذي أكد أن المطلب الرئيسي للعمال المتمثل في تنحية النقابة قد تحقق بعد تجميد المكتب النقابي ''العمال عادوا إلى النشاط واشتغلوا مساء أول أمس دون توقف، إذ تم إنتاج حوالي 200 ألف لتر''. وحول الندرة المسجلة، قال ذات المتحدث: ''سيشتغل المصنع دون توقف 24 على 24 ساعة، بعدما كنا نشتغل 20 على 24 ساعة، للقضاء على مشكل الندرة وتلبية احتياجات المواطنين''.