يشهد قطاع الصحة توترا خطيرا بعد دخول أربعة نقابات في إضراب لمدة 3 ايام متجددة آليا إلى جانب الأسلاك المشتركة، وفي ظل مواصلة عمال الشبه طبي إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي، دون تدخل السلطات أو الجهات المعنية، ليجد المواطن البسيط نفسه أمام حتمية التوجه إلى القطاع الخاص وبقاء مختلف المواعيد مؤجلة إلى اجل غير مسمى. يوسف بلقاضي دخل إضراب عمال الشبه الطبي بقطاع الصحة، أمس، أسبوعه الرابع، دون ظهور بوادر الحل من طرف وزارة الصحة، وتزامن هذا مع دخول نقابات قطاع الصحة في إضراب لمدة ثلاث أيام متجددة آليا، مفتوح بعد رفض الإدارة تطبيق محتوى القانون الأساسي الخاص بهم، الأمر الذي أدى إلى شلل تام في معظم المستشفيات عبر الوطن وتعليق كافة الخدمات الصحية وإلغاء أغلب العمليات الجراحية. عاش المرضى ممن قصدوا المؤسسات الاستشفائية، أمس، المعاناة بسبب نقص الخدمات الصحية، إثر تواصل إضراب اغلب عمال الشبه الطبي لقطاع الصحة للمطالبة بالزيادة في الأجور وتطبيق منحة العدوى، وما عمق من معاناة المرضى دخول مستخدمي شبه الطبي في إضراب مفتوح ابتداء من يوم أمس. وشهدت مختلف المستشفيات على غرار مصطفى باشا مسيرات لمستخدمي شبه الطبي والأسلاك المشتركة رفعوا خلالها لافتات ورددوا شعارات يطالبون فيها بحقوقهم المهضومة، "طالعين للوزارة" وكذلك "زياري افريها ولا قاري " وعند وصولهم للبوابة الرئيسة للمستشفى قام أعوان الأمن بغلق الباب لمنعهم من الخروج للشارع، ما تسبب في عرقلة حركة المرور أمام المستشفى. من جهته صرح احد عمال الشبه الطبي أن الأجور التي نتقاضاها تصلنا كما تصل المصل للمرضى،في حين كان عدد كبير من المرضى يراقبون الوضع بكثير من التذمر بعدما وجدوا أنفسهم ضحية صراع بين نقابات الصحة والوزارة. .. تنسيقية نقابات الصحة تدخل في إضراب ل3 أيام وتشل المراكز بنسبة 80 بالمئة دخلت أمس تنسيقية نقابات قطاع صحة في إضراب وطني لمدة ثلاث أيام متجدد آليا، تزامن مع إضراب عمال الشبه الطبي، إلى جانب تنظيم وقفة احتجاجية في اليوم الأخير أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. أعلنت أمس، تنسيقية نقابات الصحة تمسكها بقرار الإضراب للضغط على وزير الصحة وحمله لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية انشغالات مهنيي القطاع، موضحة استجابة العمال في أول يوم من الإضراب والذي بلغ 80 بالمائة على المستوى الوطني. وأوضح الدكتور خالد كداد، الناطق الرسمي باسم تنسيقية الصحة، أن استجابة ممارسو الصحة كما سجلته النقابات الأربعة بلغ 80 بالمائة على المستوى الوطني فيما تراوحت نسبة الاستجابة للاضراب في مختلف الولايات ما بين 75 بالمائة و 100 بالمائة. ومن جهته، صرح الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، أن حركتهم الاحتجاجية التي شلت جميع المستشفيات ومختلف القطاعات الصحية خير دليل على تمسك عمال القطاع بحقوقهم السوسيو-مهنية المشروعة، مؤكدا أن اعتصام الغد سيكون وقة احتجاجية تاريخية تشهد مشاركة الآلاف من ممارسي الصحة من أجل أن يضطر الوزير إلى الاستماع لأصواتهم. وانتقد ممثلي النقابات الأربعة للصحة التي تنشط تحت لواء التنسيقية ممثلة في نقابة ممارسي الصحة العمومية نقابة الأطباء الأخصائيين، نقابة الأخصائيين النفسانيين إلى جانب نقابة أساتدة الشبه طبي، ممثلي التشكيلات السياسية و نواب البرلمان الذين اتهموهم باستغلال المواطنين والموظفين في الانتخابات فقط دون التكفل بانشغالاتهم بالرغم من كونه يدخل من ضمن مهامهم لأنهم ممثلو الشعب وعليهم أن يهتموا بمعاناتهم وانشغالاتهم. وأشار مرابط، إلى أن الهدف من خيار التصعيد هو الضغط أكثر على الحكومة لحملها على اتخاذ إجراءات استعجاليه من شأنها تلبية المطالب المرفوعة خاصة في ظل سياسة الصمت التي تنتهجها الوصاية، معربا عن أمله في أن تدفع هذه الحركة الاحتجاجية بالحكومة إلى التدخل العاجل لتلبية المطالب التي طرحتها التنسيقية منذ سنوات آخرها بتاريخ 12 فيفري الفارط. وأكدت التنسيقية أن المبادرة مفتوحة على جميع الشركاء الاجتماعيين بقطاع الصحة، مؤكدة أن الاعتصام المقرر أمام مقر الوصاية مفتوح على الجميع، حيث بإمكان مختلف أسلاك القطاعات الصحية المشاركة فيه للدفاع عن جملة المطالب المرفوعة. وحملت التنسيقية مسؤولية هذه الحركة الاحتجاجية وما ينتج عنها من توقف مصالح المرضى، إلى الوزير زياري ورئيس الحكومة عبد المالك سلال الذي تم إطلاعه على مشاكل القطاع و أعاب ممثلي النقابات لجوء السلطات دائما إلى العدالة لكسر الحركات الاحتجاجية بالرغم من انه كان من المفروض ان تستغل العدالة لتحصيل الحقوق حسب ما أشار إليه الناطق الرسمي باسم التنسيقية خالد كداد وليس الزج دائما بملفات الحركات الاحتجاجية إلى أرقة العدالة . .. الأسلاك المشتركة يواصلون إضرابهم لليوم الثاني واصل حوالي 100 ألف عامل بالأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والحجاب وأعوان الأمن والوقاية بقطاع الصحة، في 46 ولاية، إضرابهم لليوم الثاني، احتجاجا على إقصائهم من منحة العدوى التي يستفيد منها باقي الأسلاك الطبية. شهد أمس المستشفى الجامعي مصطفى باشا على غرار المستشفيات الأخرى حركة احتجاجية قوية حيث تزامنت مع إضراب تنسيقية النقابات الأربعة والذي سيدوم ثلاثة و ذلك للمطالبة لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، واحتجاجات عمال أسلاك المشتركة التابعة لقطاع الصحة مما أدى إلى شبه شلل بالقطاع . كما نظم عمال هذه الأسلاك الوقفة الاحتجاجية بالمستشفى الجامعي لمصطفى باشا رافعين شعارات" أعطونا حقنا ، لا لعدم رفع منحة العدوى "، وأكد ممثل النقابة الأسلاك المشتركة محمد طاهر مشوال، أن نسبة المشاركة قد بلغت 80 بالمائة وأن هذا الإضراب قد يكون مفتوحا في حال تم تجاهل الوصاية المعنية لمطالبنا المرفوعة لديهم، وأوضح أن النقابة وجهت رسالة للوزير الأول للتكفل بانشغالاتهم و يطالب عمال هذه الأسلاك بزيادة في الأجور وتمديد منحة العدوى للسلك إلى جانب تسوية أوضاع المتعاقدين و العمال الموسمين للسماح لهم بالقيام بعملهم بكرامة و بصفة لائقة.