بقلم: د. هشام المعلم تعرفُ من كُتِبتْ لأجلِها السطور أنها مصدرُ النورِ و سِرُه الذي أضِنُ بهِ عنِ الناسِ.. أعرفُ ما أنتِ فيهِ و كلَ حُروفي و أسطُري و كلِماتي لنْ ترقأ جُرحاً لازال ينزفُ مسكاً لكنَّ دعواتي لا تنقطع أبداً أخبِريهم انني سطَّرتُها أحرفاً منْ ضوءِ وجدي و الشجن للتي كانتْ و لازالتْ تَرحلُ بالنجماتِ كلَ مساءٍ و لا يتبقى غيرَ وميضِ نورِها المتلاشي في البعيدِ و حرقةً في القلبِ لا تهجع فأنتِ تعرفينَ أني لا أملِكُ إلا قلباً أضناهُ الشوقُ و حفَّتْ بهِ ملائكةُ العشقِ تُقِيدُ تَحتهُ جُموراً لا تنطفأ فلما ترحلُ أنامِلُكِ حاملةً معها بللاً أحتاجهُ كي أرويَ ظمأي و لماذا تعتصِرُني كلُ الأوجاعِ و أنتِ بعيدةً فإذا كُنتِ هنا تسحَقُني مواجعُ أخرى و تذروني ريحُ الخوفِ منَ البُعدِ من أين اتيتِ ؟؟ و أنا من ينتظر حضور الشُهبِ تغرِز في صدريَ المتزاحمِ بالاضدادِ حباً واحد. ألفُ آآهٍ تُغرغِرُ على حافةِ الفقدِ المُوحش.. يفقدُ نبضي حاستهُ الشفافةُ للضوءِ و موسيقاهُ الراقصةُ و يبدأ بإنتهاجِ أصواتِ قرع طبولِ القبيلةِ و إشعالَ الحرائقِ في شرايني..حين أنتِ لا تكونين هنا قائمةً على بوابةِ القلبِ حيث ...لا تعبر الملائكةُ و لا الشياطينُ إلا بإذنك.. فهل تراكِ أُسقطتِ من قائمةِ نبضي؟؟؟ إسألي كل المساءات الحزينة لابن المساء كل النصوصِ التي قُلتُها بين يديكِ و من وراءِ ظهركِ لا ترقئ جرحي في فُقدكِ.. و لذا أصرخُ ملأ دمي يا فقدي الموحش في كل الأوقات يا شوقي يا وجعي يا أرقي يا قلقي..من أي الأسفارِ أتيت و لماذا كل ملائكة الأرضِ تُصالحُني إنْ أنتِ رضيتِ وترفعُ لي كُلَّ الصلوات و تغاضبني إنْ أنتِ غَضِبتِ و إذا ما غبتِ تخاصمني حتى السماوات.