صرّح أول أمس الوزير التونسي للسياحة "جمال قمرة" ، في لقاء للصحافة التونسية في مركز ملولة الحدودي بالتراب التونسي بأن أحداث جبل الشعانبي لم تؤثر على السياحة التونسية ، وأن الجزائر و تونس تتعاونان سويا على مكافحة الإرهاب، مؤكدا بأن عدد الجزائريين الذين توافدوا على تونس منذ بداية موسم الاصطياف بلغ 440 ألف زائر و بلغ عددهم خلال شهر أوت فقط 14 ألف زائر. و كان وزير السياحة التونسي جمال قمرة قد أعلن عن تحقيق السياحة ارتفاعًا طفيفًا ، و لكنه دالّ في النصف الأول من العام الحالي ، و ذلك مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي 2012 ، إذ تم تجاوز أحداث السفارة الأميركية في ديسمبر 2012 واغتيال شكري بلعيد في فبراير 2013 ، مشيرًا إلى أنّ مؤشرات السياحة سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.4 بالمئة. و أضاف وزير السياحة أنّ عائدات القطاع السياحي بلغت في النصف الأول من العام الحالي نحو 1.4 مليون دينار تونسي محققة نموًا بنسبة 0.2 بالمئة مقارنة بنفس الفترة في سنة 2012 ، مشيراً إلى أن عدد السيّاح حتى 20 جوان الماضي بلغ 2.4 مليون سائح مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 3.4% مقارنة بنفس فترة العام الماضي وبلغ عدد الليالي المقضاة حدود 10 ملايين ليلة. و سجلت السوق الانكليزية ارتفاعًا في عدد السيّاح البريطانيين الذين زاروا تونس خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 27% ، و كذا عدد السيّاح من الجنسيات الألمانية و الروسية على عكس السوق الفرنسية التي سجلت انخفاضًا بلغ 30% في بداية الثورة التونسية ، بينما انحدر إلى 17% خلال النصف الأول من العام الجاري. و أكد وزير السياحة جمال قمرة التعويل على زيارة الرئيس الفرنسي هولاند في بداية الشهر الجاري ، و التي كانت مناسبة للترويج للسياحة التونسية حتى تستعيد مكانتها باعتبارها سوقًا تقليدية تعتمد عليها السياحة، وتوقع الوزير تسجيل 7 ملايين سائح خلال العام الجاري مقابل 6 ملايين تقريبًا خلال 2012. و كانت وزارة السياحة قد أطلقت حملة ترويجية موسعة تهدف إلى الترويج للسياحة التونسية في عديد الأسواق التقليدية و الجديدة تحت شعار "عالسلامة" ، واشتملت الحملة الترويجية على كافة النقاط الحدودية و المطارات و في بلدان أخرى.