كشفت أمس مصادر موثوقة، عن توقيف مصالح الأمن ل 12 رجل أعمال ينشطون في مجال الاستيراد ينحدرون من العاصمة وهرانعنابةسطيفبرج بوعريريج وجهت لهم تهمة تهريب العملة الصعبة إلى الخارج، حيث قدر المبلغ الذي حوله هؤلاء المتعاملون إلى حساباتهم ببنوك أوروبية و آسيوية وعربية بطريقة غير شرعية عن طريق التحايل خلال الأشهر القليلة الماضية بحوالي 9 ملايير دولار. أكد المصدر الذي أورد الخبر أن مصالح الأمن أصدرت أوامر بالقبض على 4 مستوردين يوجدون حاليا خارج الوطني بالتحديد "هونغ كونع ، ماليزيا ، دبي ، سنغافورة" وذالك بعد ثبوت تورطهم في تهريب العملة الصعبة وتبييض الأموال في الخارج، حيث يواجه هؤلاء تهما ثقيلة من شأنها أن تكشف المستور بخصوص التلاعبات بالمال العام والجهات المتواطئة معهم في تمكينهم من التسهيلات ومن مبالغ العملة الصعبة للقيام بعمليات الاستيراد لمواد وسلع تدخل في خانة الكماليات مقابل تضخيم كبير للفواتير بتواطؤ مع موردين أجانب . ومن جهتها فتحت المديرية العام للجمارك تحقيقات معمقة مع إطارات لها بكل من ميناء الجزائر العاصمة وهران جيجيل و عنابة في كيفية قيام هؤلاء المستوردين بكل هذه الخروقات منذ مدة طويلة و متكررة دون أن تتفطن لهم مصالح الجزائر إلى مؤخرا. و قدمت مصالح الأمن و الجارك قائمة لوزارة المالية بأسماء مستوردين متورطين بتهريب العملة الصعبة على مر الأشهر الفارطة تحت ذريعة القيام بعمليات استيراد جنوا من خلالها أموالا طائلة، وهي الودائع التي توجد على وجه الخصوص في بنوك فرنسية وايطالية وسويسرية و تونسية، في حين توصلت التحريات والمعلومات إلى قيام بعض المستوردين بتبيض جزء من هذه الأموال في شراء عقارات ببعض الدول الأوروبية وإقامة مشاريع استثمارية جديدة بها بأسماء ذويهم وأقاربهم وتشير مصادرنا إلى أن التحقيقات توصلت إلى النزيف الذي طال تحويل العملة الصعبة إلى الخارج تحت غطاء استيراد سلع من الكماليات كالألعاب والحلويات وبعض الفواكه وأواني البلاستيك، و الغريب في الأمر يقول مصدر أنا أحد رجال الأعمال هرب عشرات الملايير عن طريق إستيراد صناديق الفواكه من أجل ضخ أمواله في باريس إقتنى خلاله فيلا فخمة.