عرفت أمس عملية تنصيب اللجان الولائية الخاصة بتحضير المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي حالة كبيرة من التشنج والفوضى وصلت إلى حد تبادل اللكمات ببعض الولايات فيما عرفت ولايات أخرى توقف الأشغال لمدة فاقت الأربع ساعات بسب الصراعات التى ميزت العملية قبل إنطلاقها و تقول مصادر من قيادة الأرندي أن المنسقيين الولائيين نجحوا في تمرير رؤساء لجان موالين لهم. نجح أمس أزيد من 30 منسق ولائي ممن أطلق على تسميتهم جناح أحمد أويحيى في فرض منطقهم من خلال إنتخاب رؤساء لجان هم من الموالين لهم و أغلبهم رؤساء بلديات أو مناضلين سابقين في عهد اويحيى مثلما حدث بولاية تيبازة أين تم إنتخاب رئيس بلدية فوكة رئيسا للجنة بعد منافسة شرسة بينه وبين رئيس بلدية أغبال خالدي بلقاسم الذي أكتفى بالعضوية فقط. و بولاية وهران عرفت عملية إنتخاب رئيس اللجنة حالة كبيرة من التنشج و الفوضى بسب رفض عدد ليس بالقليل ما كان يريد فرضه المنسق الولائي قادة بن عطية و عرفت عملية الإنتخاب تاخر كبيرا لولا تدخل بعض العقلاء و بولاية برج بوعريريج عرفت العملية تشنجات كبيرة بين الجناح الموالي للمنسق الحالي عبد الله ين تومي و بين الجناح الموالي للمنسق السابق ناصر بوداش و شهدت العملية تعنيف غير مسبوق خاصة و أنها كانت معروفة بالإنظباط الشديد كما عرفت ولايات أخرى على غرار معسكر تبسةسكيكدةالبليدة حالة كبيرة من التوتر و صلت إلى حد تدخل مصالح الأمن في بعض الولايات. هذا وكان الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح قد اكد خلال لقاء بمقر الحزب مع المكتب الدائم للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، عشية الانطلاق في عملية تنصيب اللجان الولائية المكلفة بمهمة تحضير مؤتمر الأرندي يوم 7 سبتمبر الجاري على ضرورة التعاطي مع الحدث بكل الصرامة التي يفرضها الانضباط الحزبي، لضمان نجاح تجاوز هذا الرهان بغية ترجمة خارطة الطريق التي انبثقت عن دورة المجلس الوطني الاستثنائية.و اعتبر بن صالح ان تنصيب اللجان الولائية بداية الأسبوع القادم يمثل إشارة التحضير الميداني للمؤتمر حيث ستشهد 1541 بلدية عبر التراب الوطني تنظيم جمعيات عامة لمناضلي الأرندي فيها لانتخاب مندوبيها للمؤتمرات الولائية الثمانية و الأربعين و للمؤتمرات الجهوية التسع التي سيتم خلالها مناقشة و اثراء التقارير و اللوائح التي ستعرض على المؤتمر الوطني للحزب.