صرح سفير المملكة المتحدةبالجزائر مارتين روبير أن موظفي الشركة البترولية البريطانية بريتش بتروليوم " سيعودون قريبا إلى الجزائر". وفي تصريح للصحافة أمس عقب مراسم التوقيع على اتفاقات بين شركة سونلغاز ومؤسسات بريطانية في مجال التكوين أكد "روبير" أن " شركة بريتيش بتروليوم لاتزال ملتزمة بمواصلة نشاطاتها في الجزائر وعليه فان موظفيها سيعودون قريبا إلى الجزائر". وكانت الشركة البريطانية قد رحلت موظفيها إلى بلدهم اثر اعتداء إرهابي استهدف في جانفي الماضي المركب الغازي لتيقنتورين الواقع على بعد 40 كلم من ان أمناس (ولاية اليزي) و الذي خلف 38 قتيلا. و للإشارة فان الشركة البريطانية هي شريك للمجمعين الجزائري سوناطراك و النرويجي ستاتويل في مجال استغلال هذا المجمع الغازي. وفي سياق التعاون بين الجزائر وبريطانيا وقع أمس الرئيس المدير العان لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة وممثل رئيس الوزراء البريطاني للشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد ريزبي ، مذكرتي تفاهم بحضور وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ، والسفير البريطاني في الجزائر . ويتعلق البروتوكول الأول بتطوير أداة تقييم للحصول على الطاقة والانبعاثات في عام 2050 ، ويستند هذا النموذج على البحث عن توازن من استهلاك الطاقة من خلال مسارات التطورات القطاعية في طرق مختلفة لتحديد المسارات الممكنة في عام 2050 . وسيتم تمويل المشروع الجزائري بالكامل و المدعومة في إطار الصندوق الدولي للمناخ عام 2050 الإدارة البريطانية من الطاقة وتغير المناخ.أما البروتوكول الثاني هو تطوير برنامج التدريب الأكاديمي لمديري سونلغاز والشركات التابعة لها لتحقيق المشروع في الجزائر من خلال إنشاء مدرسة كبيرة للدراسات المتقدمة في الإدارة باللغة الإنجليزية مع الجامعة البريطانية كرانفيلد .وهذا المشروع هو جزء من أولويات سونلغاز .وسوف تسمح المدرسة الثانوية للمديرين ل سونلغاز والشركات التابعة لها بتطوير المهارات الإدارية على أعلى مستوى . وفي ذات السياق أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الجزائر "جد مهتمة" بتطوير تعاونها الاقتصادي مع المملكة المتحدة لاسيما في مجال السياحة و الخدمات. و أشار مدلسي في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه لممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد ريسبي: "إننا جد مهتمون بتطوير علاقات مع المملكة المتحدة في مجال الخدمات. كما إننا مهتمون بتطوير علاقات مع هذا البلد في مجال السياحة". واعتبر الوزير أن أقطاب التعاون بين البلدين "عديدة بدءا من الطاقة"، موضحا أن الجزائر مهتمة بتوسيع هذا التعاون ليمس مجالات كالصناعة الخاصة بالطاقات المتجددة". و قال أن "اقطاب التعاون بين البلدين عديدة بدءا من الطاقة،غير إننا نرغب في أن تتمكن شراكتنا من استكشاف الامكانيات المتوفرة في كل ما هو صناعي خارج الطاقة، لاسيما الصناعات الخاصة بما ندعوه اليوم الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة". و صرح ممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريسبي أنه حضر إلى الجزائر "للتحدث مع السلطات الجزائرية حول سبل تعزيز و تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.