إسلامنا روح سرت بعروقنا وحياتنا فيه مدى الأزمان روح وليس وراثة وقلادة روح تهزّ النائم الوسنان إسلامنا وعقيدة التوحيد وال إيمان منٌّ من عظيم الشان إسلامنا ملأ القلوب بنوره وجلا عليها كسوة الكفران إسلامنا يا خير أمَّة أخرجت للنّاس فيه موارد الضمآن يا من يريد الحقّ أصغي ولاتكن كمن اجتلاه المذهب الشيطان خير لنفسك أن تبيعها للذي شرع الشرائع مبدع الأكوان خير لنفسك أن تكون إذا قضى أمراً تباهي بحلّة الإذعان يا صاحبي إنّ الذي ردّ السّنن يُخشى عليه الزيغ كلّ أوان يُخشى عليه الزيغ بل أن يفتتن فيضاهي كلَّ منجّمٍ كهّان والله لولا أن نعيش لسنَّة لكرهنا أن نبقى لبضع ثواني والله لولا أن نحارب بدعة لحياتنا أو موتنا سيان هذا لكم نصحي أخيُّ وإنّني لَمُبَرّءٌ من محدثات زمان ولقد علمتم أنّ شرع نبيِّنا سلمت جوانبه من النُّقصان أولم يقل ربُّ البريَّةِ أنَّهُ قد تمَّ هذا الدّينُ كالبنيان وأضاف خير الرسل أنّ المحدثات غدا تسعّر في لضى النّيران أوليس يكفي وصفها هذا وإنها حاجب عن موعد الغفران لا تستهن بالمحدثات فإنَّها نوع من الطغيان والعدوان حركات قلبك والجوارح واللّسانِ زمام أمرك يا أخا العرفان وهي المعارج للكريم وإن أرد ت فسلّم الفتّان تابع وأخلص ثمّ كن متجردا واغضب لدين الله كالبركان وأقم حصون الدين في قلب سلي م ليس فيه غريزة الحيوان وارفع كلام الحق لا تجعل له ندًّا ولا تَكُ داعيَ الخسران وارفع لواء الاتباع وإن جفا ك الخلق وارق لرتبة الإحسان وابحث بلب حاذق عما به تحيا القلوب بروضة وجنان خذ عن نصوح ما يبلغك المرام ولاتكن كالتائه الحيران وأنا المصيب لأنَّ نظم قصيدتي أثرٌ عن الأصحاب والخلاّن لو كنت قد أخطأت حتما أنثني لكن هديت بمنة الرحمان وأخذت ألتمس الطريق فهالني نورٌ مشعٌّ ساطع ببيان وخطوت فيه وقد ذهلت بما أرى من حسن بيِّنة لذي الإمعان