عن «أبي هريرة» رضي الله عنه قال "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال وراكب الفلاة وحده"، وروى «الطبراني» عن «أبي أمامة» "أربعة لعنوا في الدنيا والآخرة وأمنت الملائكة؛ رجل جعله الله ذكرا فأنث نفسه وتشبه بالنساء وامرأة جعلها الله أنثى فتذكرت وتشبهت بالرجال, والذي يضل الأعمى ورجل حصور، ولن يجعل الله حصورا إلا يحيى ابن زكريا"، وعن «ابن عمر» رضي الله عنهما قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاثة لا يدخلون الجنة؛ العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء"، قال الحافظ «المنذري» "الديوث بفتح الدال المهملة وتشديد المثناة تحت، هو الذي يعلم الفاحشة في أهله ويقرهم عليها، قلت؛ هو في حديث عمار رضي الله عنه مفسر في المرفوع ولفظه؛ ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا؛ الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر، قالوا يا رسول الله؛ أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟ قال صلى الله عليه وسلم؛ الذي لا يبالي من دخل على أهله، قلنا؛ فما الرجلة من النساء؟ قال؛ التي تتشبه بالرجال"، رواه «الطبراني»، وقد علّل عارفون رُجلة المرأة فقالوا "المرأة المسترجلة ترى البيت سجناً والزوج سجاناً والأولاد قيداً، وانفراد زوجها بالعمل والنفقة إذلالاً لها وتحكماً فيها، فتأبى إلا الخروج والامتهان وترضى بتحكم رئيسها وما يكلفها به من مشاق الأعمال، بينما تأنف من طاعة الزوج ولو بالمعروف، ومثل هذا النوع من النساء كثيرات، وإن وصفهن بنقصان العقل والدين لا يستقيم لأنهن على الحقيقة بلا عقل ولا دين، ولعل أسوأ الأمر ما ينادي به الرجال الذين يزينون للمرأة التحرر من شيئ يَسِمُون؛ رق الرجل كما يدّعون، ودعوتها إلى التحرر باسم التحضر، وإغرائها بالخروج من حصنها حتى يتيسر لهم صيدها".