بيّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العبد يتوصل إلى رضا الله بقيامه بأعمال كثيرة، ومن هذه الأعمال الصيام ابتغاء مرضاة الله، فعن «أبي هريرة» رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، قال: قال ربكم عز وجل: عبدي ترك شهوته وطعامه وشرابه ابتغاء مرضاتي، والصوم لي وأنا أجزي به"، ومن ذلك ذكر الله، فعن «أبي الدرداء» رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله"، وقال «معاذ بن جبل» "ما عمل امرؤ بعمل أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله"، ومن الأعمال التي يتحصل بها العبد على رضا الله، الجهاد في سبيل الله، فعن «ابن عمر» رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل "قال أيما عبد من عبادي خرج مجاهداً في سبيل الله ابتغاء مرضاتي ضمنت له أن أرجعه إن أرجعته بما أصاب من أجر أو غنيمة وإن قبضته غفرت له ورحمته".