يشهد معرض الصناعات التقليدية والحرف المقام حاليا بقاعة «ابن باديس» بعين الدفلى توافدا كبيرا للجمهور أرجعه المنظمون إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المواطنون لهذا النوع من المنتوج الحرفي والفني النادر في بعض الأحيان. كما يعود هذا الاهتمام أيضا إلى رغبة المواطنين في الإطلاع على ما تم إنجازه من طرف حرفيي الولاية من تحف وألبسة تقليدية لاسيما النسوية منها ومواد التزيين والزخرفة المنزلية المختلفة والحلويات المحلية ومواد أخرى، وحسب مدير الغرفة الولائية فمن المرتقب أن يحقق هذا المعرض المقام بمناسبة اليوم الوطني للصناعات التقليدية والحرف والذي ستدوم فعالياته إلى غاية يوم عد نجاحا كبيرا تجسدت أولى مؤشراته من خلال توافد كبير للزوار ومن كافة الأعمار والمستويات الثقافية خلال اليوم الأول والثاني، وشمل هذا المعرض لأول مرة معروضات فنية وحرفية ل31 حرفيا ومختصا في الصناعة التقليدية الفنية جاؤوا من مختلف مناطق الولاية التي استفادت هذه السنة من غرفة ولائية للحرف بعدما كانت خلال السنوات الماضية تابعة للغرفة الجهوية بالشلف لإبراز ما جادت به أناملهم وسعيا لإبراز منتوجاتهم وترقيتها، وقد لوحظ أن أغلب الأجنحة المخصصة للعرض خصصت للنشاطات النسوية فيما عدا أربعة أو خمسة أجنحة خصصت للحرف والصناعات التقليدية الرجالية كالفخار والرسم والزخرفة على الزجاج والخشب وصناعة السروج ولوازم الخيول، وحسب المسؤول فإن 66 بالمائة من القروض المقدمة من طرف وكالة القرض المصغر خلال السنوات الأخيرة أي 1104 قرضا وجهت إلى النشاطات النسوية بالولاية مقابل 34 بالمائة فقط للرجال ب 580 قرضا، بينما استحوذت النشاطات النسوية على 55 بالمائة من مجموع المشاريع المستحدثة في مختلف القطاعات والبالغة 1256 مؤسسة مصغرة من بينها 928 مشروعا خاصا بالصناعات التقليدية والحرف، وبلغ الغلاف المالي المخصص لتمويل هذه المؤسسات المصغرة 64.4 مليون دينار ذهب منها 38.2 مليون دج لشراء المواد الأولية والأجهزة والأدوات الخاصة بهذه النشاطات التي تم على إثرها استحداث 2526 منصب شغل جديد كان للنساء فيها الحصة الكبيرة.