أكد المشرفون على معرض الحرف والصناعات التقليدية المقام بقصر الثقافة مفدي زكريا بمناسبة المهرجان الافريقي الثاني للثقافة الإفريقية أن الحلي تأتي في مقدمة المبيعات. و تشهد الحلي بمختلف أنواعها من مرجان وخشب وفضة وعاج ومواد ثمينة أخرى إقبالا كبيرا من طرف الجمهور ولاسيما العنصر النسوي منه. و حتى و أن اختلفت في أشكالها فان الزائر لهذا المعرض الذي يدوم الى غاية ال20 جويلية خاصة منهم الفتيات بمختلف أعمارهن يجدن متعة كبيرة باكتشافهن الحلي التي تتزين بها المرأة الإفريقية. و تجد العديد من النساء والفتيات المقبلات على المعرض أن أسعار هذه الحلي باهضة نسبيا وهي في غير متناول الجميع. و أبدت بعض الفتيات إعجابهن بهذه الحلي ولاسيما المصنوعة ببعض الدول المجاورة مثل مالي و النيجر و موريتانيا و كذلك ساوتومي و برنسيبي و الرأس الأخضر. و يلاحظ الزائر لهذا المعرض الاهتمام الخاص الذي يوليه العنصر النسوي ببعض التحف الإفريقية مثل الفساتين والمناديل والحقائب. و يتربع المعرض على مساحة كبيرة بساحة قصر الثقافة كما يحتوي على خيم متواجدة بمدخل القصر خصصت لعرض مختلف الأواني النحاسية واللوحات والنسيج ولاسيما الزرابي بألوانها الإفريقية المميزة. و تبرز مختلف الأجنحة ثراء عالم الحرف التقليدية الإفريقية التي تعكس تنوع ثقافة وتراث القارة الإفريقية الضارب جذوره في أعماق الحضارة الإنسانية. و أعرب بعض العارضين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها عن امتنانهم للاستقبال الحار الذي وجدوه بالجزائر خاصة و أن العديد منهم يزورونها لأول مرة. و أشاد البعض الآخر من هؤلاء المشاركين بالتنظيم المحكم للمهرجان الثقافي الافريقي الذي تنظمه الجزائر لثاني مرة بعد أربعين سنة.سعاد طاهر / م