تعتبر القاعة البيداغوجية للبيئة في المناطق القاحلة ب«بني عباس»الواقعة على بعد 264 كلم من بشار عبارة عن جمعية تساهم في نشر الثقافة البيئية في أوساط المتمدرسين، وفي هذا الصدد فقد أنجزت هذه الجمعية مشروعا طموحا يخص قرية بيئية بتكلفة مالية قدرت ب 3 ملايين دج حيث ساهم في تمويله كل من الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية والاتحاد الأوروبي وبلدية تامرت وهو مشروع يتمحور حول المحافظة على الموارد المائية بالأراضي الصحراوية المستصلحة بمحيط مرهونة الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 317 هكتار قابلة للتوسيع. وأشار المسؤولون المعنيون إلى أن المشروع سيسمح باسترجاع النفايات الصلبة والسائلة بعد معالجتها أو تصفيتها وذلك لاستعمالها كأسمدة عضوية واستغلال الموارد المائية للسقي ضمن الآفاق المستقبلية لتنمية الزراعة البيولوجية. وعلاوة على ذلك شرعت الجمعية في إنجاز مشروع يتعلق بالطب التقليدي في منطقة بني عباس بالإضافة إلى مكتبة خضراء حيث ستكون كافة الكتب و لمراجع و الوثائق الموجودة بها مخصصة فقط للمواضيع ذات الصلة بالبيئة. كما توجد عملية أخرى تتعلق بالبحث عن مختلف الرسوم التقليدية المنسوجة للزرابي واسترجاعها بهدف تثمينها بتحويلها إلى أشياء تذكارية و أوشحة وسجاد حيث تشارك النساء الماكثات في البيت في إنجاز هذا العمل. وأكد رئيس الجمعية من جهة أخرى انه سيتم في بداية سنة 2010 الانطلاق في إنجاز مشروعين آخرين احدهما يخص إنشاء محطة صغيرة للطاقة المتجددة فيما يدور الثاني حول إنجاز برنامج لترقية و تطوير السياحة التربوية للشباب. وحظيت الجمعية التي تتشكل من مدرسين وثانويين بتكريم عام 2002 من طرف برنامج الأممالمتحدة للبيئة لانجازها أول نظام لما يعرف بالبحيرة البيولوجية ببني عباس والمصممة لمعالجة وتصفية المياه المستعملة لإعادة استغلالها في أغراض زراعية. وتقوم الجمعية من جهة أخرى بتنظيم دورات لفائدة تلامذة بني عباس لنشر وتعميم الثقافة البيئية في أوساطهم قصد تحسيسهم بأهمية حماية المحيط سيما منه ما تعلق بالمحافظة على الأنظمة البيئية بالجنوب الغربي إضافة إلى القيام بحملات لغرس الأشجار في إطار مكافحة التصحر.