أسفرت المسابقة الوطنية لرسومات الأطفال المسطرة سنويا بوهران بمبادرة من جمعية الفنون التشكيلية "الريشة الحرة" على اختيار 155 متنافسا للمشاركة في الطبعة الجديدة المخصصة هذه السنة للألعاب التقليدية. وقد اختيرت رسومات هذه المواهب الشابة من بين 1447 مرشحا، حيث ستشرف هيئة للتحكيم متكونة من فنانين وأساتذة بمعاهد الفنون الجميلة علي اختيار 30 فائزا أي واحد لكل فئة من 7 إلي 16 سنة ممن ستعرض أعمالهم في جوان المقبل خلال الطبعة الثامنة للصالون الوطني لرسم الأطفال، وتهدف هذه المسابقة التي سجلت مشاركة تلاميذ من 44 ولاية بالوطن والمنتظمة بدعم من وزارة الثقافة إلي ترقية التعبير الفني و تشجيع إقبال الأطفال علي الفنون التشكيلية، وتمثل الفتيات 59 بالمائة من المتنافسين للنهائيات، بأن القفز علي الحبل والأرجوحة كانت من بين الألعاب التقليدية الأكثر ارتباطا بهذه الفئة، أما لدي الفتيان فقد تمحورت المشاهد عموما حول العاب الكريات وطائرات الورق، ولاحظ المنظم بالمقابل بأن العديد من الألعاب التي كانت رائجة في الماضي لم تذكر إلا نادرا من طرف المشاركين علي غرار الزلاجة التقليدية المتكونة من لوحة تركب فيها دواليب صغيرة يتدحرج فوقها الصبيان والعاب أخرى كانت تصنع فرحة الأطفال مثل الدوامة التي كانت شبه غائبة وأخري لم تذكر البتة بالرغم من شيوعها في أوساط الأطفال في السابق مثل "البيتشاك" وهي كرية صغيرة مصنوعة من أوراق نباتية تلعب بالأرجل وبالثنائي، وتطرح ندرة أو غياب بعض الألعاب التي كانت رائجة في الماضي ضرورة التواصل بين الأولياء وأبنائهم من أجل إمتاع الصغار بالعاب ليست أقل إثارة من ما يجدونه علي شبكة الانترنيت، كما سمحت هذه المسابقة من جهة أخرى بالتعرف علي العاب تقليدية غير معروفة بسبب ممارستها المحدودة ببعض المناطق مثل "لعبة القصب" بجنوب بالبلاد، وقد شارك أكثر من 000 14 طفل في مختلف طبعات هذه المسابقة السنوية منذ 2001 تاريخ تأسيس جمعية "الريشة الحرة"، حيث عالجت الطبعات الماضية مواضيع مثل "الجزائر في أعين الأطفال" و "من أجل بيئة صحية" و"أوقفوا المجازر بالطرقات" و"الماء والتصحر" و"الرموز الثقافية الجزائرية".