اختتمت نهاية الأسبوع الماضي فعاليات الطبعة الثامنة للصالون الوطني لرسومات الأطفال بعد أسبوعين من العرض بقاعة الميدياتيك لوهران تمحور حول موضوع الألعاب التقليدية، وقد شكلت هذه التظاهرة المنظمة سنويا من طرف جمعية الفنون التشكيلية الريشة الحرة فرصة سانحة للمواهب الشابة لإبراز قدراتهم في هذا المجال الفني التعبيري. وعرف هذا الموعد الثقافي الذي سجل تنافس أكثر من 1500 تلميذ من مختلف ولايات الوطن عرض حوالي 300 رسم منهم 20 عملا للأطفال الفائزين حسبما أفاد به رئيس الجمعية المذكورة نصر الدين بن طيب، ومن بين المشاهد الترفيهية التي تم التطرق إليها من طرف العارضين الصغار تجدر الإشارة إلى لعبة الكريات وطيارة الورق والقفز على الحبل والأرجوحة. وقد قدمت مكافآت للمتفوقين في كل فئة عمرية من 8 إلى 16 سنة بعد تقييم الرسومات من طرف لجنتي تحكيم محلية ووطنية تتشكلان من مدراء مدارس الفنون الجميلة وأساتذة في الفنون التشكيلية وفنانين رسامين ومختصين في الرسم التخطيطي وإطارات من قطاع التربية. وقد أدخلت هذه التظاهرة المنظمة بدعم من وزارة الثقافة الفرحة في نفوس كل الأطفال المشاركين الذين تحصلوا أيضا على أدوات للرسم من أجل تشجيعهم على مواصلة نشاطهم في هذا المجال الفني، كما استفاد التلاميذ الذين زاروا المعرض من حصص لتعلم التقنيات الأساسية للرسم. وللتذكير ينتظم هذا الصالون منذ عام 2001 تاريخ إنشاء جمعية الريشة الحرة صاحبة هذه المبادرة التي تسعى إلى ترقية المواهب الشابة في الفنون التشكيلية، وقد شارك أكثر من 14 ألف طفل في مختلف طبعات التظاهرة حيث تطرقوا في رسوماتهم إلى عدة مواضيع مثل الجزائر بعيون الأطفال ومن أجل بيئة صحية و أوقفوا مجازر الطرقات والماء والتصحر و الرموز الثقافية الجزائرية.