عرض المشاركون في أشغال المؤتمر العربي الأول لتشغيل الشباب أمس بالعاصمة تجارب بلدانهم في مجال دعم وترقية التشغيل للتخفيف من حدة البطالة، وأشار ممثل العربية السعودية «احمد بن عقلا العقلا» بدوره إلى أن عدد العمالة الأجنبية في بلده تفوق 7 ملايين عامل مذكرا بكل الإجراءات الجديدة التي اتخذت من طرف المعنيين لتحسين سوق العمل في بلده من خلال الاعتماد على الأيادي العاملة المحلية والعربية، وألح المتدخل ذاته على أهمية دعم التكوين لتوفير فرص العمل من ناحيتي الكم والكيف والارتقاء بالإنتاجية وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لاسيما لفائدة الشباب. في حين عرض ممثل السودان تجربة بلده في مجال ترقية الشغل لفائدة الشباب مشيرا إلى أن السودان وضعت حملة من البرامج وسطرت إستراتيجية تكوين لفائدة 5 ملايين شاب وشابة، وركزت بلده على دعم وتطوير التكوين العلمي والتقني والمهني للتوصل إلى إعداد أيادي عاملة منتجة وفعالة ومزودة بالمعارف، ومن بين أهداف مسعى بلده حسبه التوصل إلى تشجيع الشباب في مجال الإبداع والاختراع والابتكار وترسيخ مفهوم إنتاج الثروة لخلق تنمية مستدامة في مختلف الميادين والتخفيف من حدة البطالة. ومن ناحيته قدم ممثل المغرب تجربة بلده في مجال إنعاش تشغيل الشباب مشيرا إلى أن سوق الشغل عرف خلال السنوات الماضية تحسن ملموس بفضل الجهود المبذولة والمتمثلة أساسا في إعطاء انطلاقة لعدد من المشاريع الكبرى في مختلف المجالات الكبرى، وأكد المتحدث نفسه أن سوق الشغل تميز بتراجع معدل البطالة تحت عتبة 10 بالمائة عام 2008 حيث بلغت نسبتها 8 بالمائة خلال الفصل الثاني من سنة 2009. ويرى أنه رغم التطور الايجابي لسوق الشغل بالمغرب إلا أن وتيرة خلق مناصب شغل تبقى غير كافية لامتصاص البطالة لاسيما من حاملي شهادات التعليم العالي، كما استعرض أهمية التكوين وفق حاجيات السوق وتشجيع الشباب لخلق مؤسسات مصغرة لإسهامهم في عملية خلق مناصب شغل جديدة وامتصاص البطالة وخلق تنمية مستدامة.