طالب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر بضرورة تهدئة الصحافة الجزائرية للحرب النفسية التي تشنها على نظيرها المصرية للتأثير عليه سلبياً قبل فترة من مباراة زامبيا, وقال زاهر إن الحرب بدأت بشائعات مغرضة عن رشوة مسؤولين فى مصر لكالوشا بواليا رئيس الاتحاد الزامبي لتفويت المباراة، ثم فتح ملف إيقاف عصام الحضري، ومن قبله الشائعات السخيفة بوجود محاولات من جانب مصر للتأثير على طاقم الحكام الذي أدار مباراة الجزائر و رواندا, وتمنى زاهر أن تتوقف حملات الصحف الجزائرية ضد المنتخب المصري، مؤكداً أن اللقاء مجرد مباراة فى كرة القدم، وأن الرياضة العربية لابد أن تخرج منه فائزة، ويكفى أن أحد المنتخبين سيمثل إفريقيا في بطولة كأس العالم. و في سياق آخر قرر الرئيسان زاهر و روراوة عقد ندوة صحفية اليوم في القاهرة لوضع النقاط على الحروف بخصوص المواجهة القادمة بين الفريقين، و هذا لإذابة الجليد و محاولة تهدئة الأمور، خاصة أنها مواجهة في كرة القدم بين شعبين مسلمين و عربيين شقيقين، و من المؤكد أن هذه الندوة ستساعد كثيرا في توضيح العديد من الأمور و تلطيف الأجواء بين الجانب الجزائري و المصري بعدما دخلت وسائل إعلام البلدين في حرب إعلامية قبل شهر من الموقعة القادمة. وقال روراوة الموجود منذ أربعة أيام في القاهرة أن مباراة مصر والجزائر يجب أن تبقى مباراة في كرة القدم وفقط، ولا مجال لتسييسها أو استغلالها للتأثير على العلاقات الطيبة التي تجمع الشقيقتين في كل المجالات وعلى كل المستويات. من جهته قال زاهر في تصريح له عقب الاجتماع أن علاقة الاتحاد المصري بالاتحاد الجزائري طيبة للغاية ، كما وصف علاقته برورارة بالأكثر من ممتازة، مضيفا أن روراوة تجمعني به علاقة متميزة جدا، وهو شخص محبوب في كل البلاد العربية. وبدون شك فإن هذه الندوة الصحفية المشتركة ستزيل اللبس على الكثير من الأمور، وستساعد على تقريب الجمهور المصري والجزائري من أجل جعل مباراة 14 نوفمبر عرسا كرويا بين الأشقاء . الطرف المصري يرفض طلب روراوة بمنح الجزائر 15 ألف تذكرة طالب الفاف من الوكالات السياحية التي تنوي تنظيم الرحلات إلى القاهرة التوجه إلى مقر الفاف من أجل الحصول على التذاكر التي ستتكفل بها الفاف، و أكدت في نفس الإعلان أنها ستقدم طلباتهم إلى الاتحاد المصري الذي سيخصص التذاكر اللازمة، و هذا كي لا يتنقل أي مناصر إلى القاهرة في رحلة منظمة بدون تذكرة الدخول إلى الملعب، و كان رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر قد قطع الشك باليقين خلال اجتماعه بمحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية، ورفض الطلب الذي تقدم به الجانب الجزائري بشأن تخصيص 15 ألف تذكرة لجماهير الخضر، والتي ستحضر مباراة المنتخبين المصري والجزائري في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010. واعترف مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم أنه سيتم تطبيق اللائحة المنصوص عليها في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والتي تقضي بحصول الجزائريين 10 % من سعة الملعب الذي ستقام عليه المباراة، وهو 7 آلاف و500 تذكرة فقط. أنصار الخضر منتظرون بقوة في القاهرة من المنتظر أن تتنقل أعداد غفيرة من أنصار الخضر على القاهرة لحضور المباراة الحاسمة حسب الأجواء التي يشهدها الشارع الجزائري هذه الأيام، و لذلك أبدى الجانب المصري تخوفا كبيرا من أي انزلاقات في هذه المواجهة، حيث بدأ التحضير من الآن في كيفية تفادي الكارثة بعد التجربة التي حصلت في صفاقسبتونس و العنف الكبير الذي عرفة الجانب التونسي و الجزائري، فمن بين الإجراءات التي فكر فيها الاتحاد المصري هو تخصيص إجراءات أمنية مشددة على الفنادق التي سيقطن فيها الجمهور الجزائري، و منعه من الخروج إلى شوارع القاهرة خوفا من حدوث أي انزلاقات بينه بين سكان القاهرة، مع قيادته إلى الملعب ساعات قبل المباراة و بعدها إلى المطار مباشرة لتفادي دخولهم في مشاداة مع المصريين . الفراعنة يبحثون عن الفوز بكل الطرق من خلال ما يصرح به المصريون بخصوص المباراة المرتقبة يوم 14 نوفمبر فإنه تبين انهم يبحثون عن الفوز على الجزائر بكل الطرق وحتى تلك المنافية لاخلاق الرياضة، حيث صرح عضو فعال في الاتحاد المصري يدعى أيمن يونس في اتصال هاتفي مع قناة النيل الرياضية في برنامج مصر 2009 و المخصص لكأس العالم للشباب، حيث اغتنم مقدم الحصة الفرصة ليتصل بأيمن يونس و يحدثه عن الزيارة التي قام بها رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لسمير زاهر و المطالبة بتهدئة الأمور بما أن الشعبين الجزائري و المصري شقيقين، و صرح أيمن على هذه الأمور أنها مناورة من روراوة الذي قام بالمستحيل في لقاء الذهاب كي يفوز فريقه بثلاثية و الآن يطالب بالهدوء، و قال بصريح العبارة أن " روراوة عايز يرقصنا " و هي باللهجة المصرية أن روراوة يناور و يحاول تهدئة الأمور كي يربح ود المصريين، و بعدها يتمكن من الفوز في القاهرة و تعذيب الآلاف من المصريين، و قال نفس الشخص أن الخدعة لن تتماشى و أن مصر ستفوز بأي طريقة كانت رياضية أو غير رياضية لأن الفرصة مواتية لمصر كي تتأهل، و لن تتمكن من تركها حتى على حساب أخلاق الرياضة . جدل في الملعب الذي يحتضن المواجهة في حال التعادل لا يزال الجدل قائما بخصوص الملعب الذي سيحتضن مباراة الفصل بين مصر وز الجزائر في حال تعادلهما في المباراة القادمة، وهذا رغم ان هناك بعض المصادر المقربة من الفاف التي تقول أنه في حال فوز المنتخب المصري بفارق هدفين أمام المنتخب الجزائري و اللجوء إلى اللقاء الفاصل فإن الجانب المصري و الجزائري سيختار اللعب في أوروبا، خاصة أن اللعب في ليبيا أو تونس أو حتى المغرب لا يخدم الجانبين، و حتى كثرة الجماهير تتطلب إجراءات أمنية مشددة لا يمكن توفيرها في أربعة أيام، بما أن اللقاء سيلعب في الثامن عشر من شهر نوفمبر بعد أربع أيام من لقاء الجزائر مصر في الرابعة عشر من نفس الشهر، كما أعلن الموقع الرسمي لنادي شالك أنه مستعد كي يسخر ملعبه لتلعب المواجهة على أرضه بين المنتخب المصري و الجزائري، و هو نفس الملعب الذي كان سيحتضن مباراة مصر و ألمانيا وديا في نفس التاريخ في حال عدم وجود هناك لقاء فاصل، علما أن اللعب في ألمانيا يخدم الجزائر أكثر من مصر نظرا للعدد الهائل من الجالية الجزائرية التي تقيم في أوروبا، على رأسها فرنسا التي لديها حدود مع ألمانيا و التي يسمح لها بدخول كل البلدان الأوروبية بشكل عادي .