استنكر سمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم مطالبة محمد روراوة رئيس الفاف بحمايته خلال تواجده في مصر لحضور اجتماعات الاتحاد الأفريقي. وأكد زاهر في تصريحات للصحافة المصرية أمس أن رئيس الفاف يرغب في تصعيد الأمور والادعاء بعدم وجود حماية أمنية في مصر، وأوضح زاهر أنه هو الذي لا يأمن على أية بعثة مصرية تتوجه إلى الجزائر، وأكد أن كل الفرق الجزائرية التي حضرت للقاهرة لم تتعرض لأي سوء، وأضاف: ''إن روراوة يرغب في تشويه صورة مصر داخل الاتحاد الأفريقي، وذلك من خلال الخطاب الرسمي الذي تلقته الاتحادية المصرية من الكاف يطلب فيه حماية روراوة في مصر''، وتساءل زاهر''إذا كان روراوة يطلب الحماية وهو لم يتعرض لشيء، فما الذي أطالب به بعد أن تعرضت لتهديد بالقتل في خطاب مجهول وصلني من الجزائر''، وأضاف ''هذا الخطاب وصلني منذ أربعة أشهر، ولم أظهره حرصاً على العلاقة بين البلدين، لكنني اضطررت لإظهاره حتى أؤكد ما نتعرض له ونسكت عليه احتراماً للعلاقة بين الدولتين''، وعاد وأكد أنه لن يتحدث عن روراوة طالما أنه قال إن حل الأزمة ليس بيده، وإنما بيد مسؤولين كبار في الدولة، وقال ''مثلما لديه مسؤولون كبار، فنحن لدينا مسؤولون كبار مختصون أيضاً بحل الأزمة''، وينتظر أن يتوجه يوم 16 ماي المقبل الوفد المصري برئاسة سمير زاهر إلى زيورخ لحضور الجلسة الأخيرة للجنة الانضباط بالفيفا لبحث أحداث لقاء المنتخبين المصري والجزائري في القاهرة قبل إعلان القرار النهائي يوم 18 ماي، وجدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة كلامه السابق تجاه المصريين، على أنه لن يعتذر لهؤلاء إلى يوم الدين، نظرا لما صدر منهم تجاه الجزائر شعبا وحكومة، ونظرا لما حدث للمنتخب الوطني في القاهرةغداة اللقاء الذي خاضه منتخبنا ضد المنتخب المصري يوم 14 نوفمبر الأخير فيالجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، وجاءت تصريحات روراوة التي لم تختلف عن تصريحاته السابقة لقناة أبو ظبي الإماراتية، ردا عن البيان الذي أصدره سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أعلن فيه فشل الصلح مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد ما تدهورت العلاقات بين البلدين إثر الأحداث التي صاحبت مباراة القاهرة، ثم المباراة الفاصلة التي جمعت بين البلدين في السودان، وانتهت بفوز الخضر بهدف نظيف وقّعه عنتر يحيى.