الأيام الجزائرية واشنطن ( وكالات): صورة وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في أذهان الكثيرين، هي امرأة طموحة وقوية، ولكن لا يعرف الكثيرون الجانب الإنساني الخاص لهذه المرأة، والذي أظهرته مجلة فوج في حوار مطول أجرته معها. وتركت "كلينتون" اثر كبير في نفس صحفي المجلة الذي رافقها في جولتها الأفريقية، فقد عاملته جيدا وتقبلت أسئلته بصدر رحب وكشفت له الجانب الآخر من شخصيتها والذي لا يعرفه الكثيرون. واظهر الحوار جانب الأمومة الذي يستحوذ على قدر كبير من حياة "كلينتون. هيلاري" تحضر كل يوم في الصباح إلى البيت الأبيض، دون زينة، وفي غاية الإرهاق، ولكنها سريعا ما تتزين بطلاء الأظافر والشفاه، وتبدأ سريعا في مزاولة مهام منصبها دون أي تهاون. هذا هو الجانب الذي يراه المشاهدون على شاشات التليفزيون وأثناء المؤتمرات، لسيدة جادة تحب عملها. ولكن رغم كل ما يشغل بالها، وجدت وزيرة الخارجية وقتا للحديث عن أمنياتها والأشياء التي تفضل عملها في وقت الفراغ. وأكدت "كلينتون" أنها بالرغم من مظهرها الذي يدل على أنها امرأة واثقة من نفسها، ولكنها في الحقيقة تتردد كثيرا عندما تتخذ القرارات الصعبة، مثل قرارها بالموافقة على طلب الرئيس "أوباما" بتوليها منصب وزيرة الخارجية في حكومته. واعترفت "كلينتون" بأنها معجبة جدا بوزير الخارجية "ديفيد ميليباند"، قالت ضاحكه "انه نشيط وذكي وجذاب ويتمتع بالشباب". وعن ظهور جانب الأمومة في شخصية "كلينتون" في الجولة الأفريقية حيث كانت تهتم بالصحفيين الذين يرافقونها في الجولة وتعني بهم وتقلق عليهم إذا مرضوا. ولم تتطرق وزيرة الخارجية في الحوار المطول إلى ابنتها "تشيلسي" ولا "بيل كلينتون"، مؤكدة أن هذا الجانب من حياتها يتمتع بقدر كبير من الخصوصية.