الأيام الجزائرية بكين ( وكالات): شهدت الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي إلى بكين خلافا بين بكين وواشنطن على طريقة كتابة اسمه باللغة الصينية. وفي العادة يسمي الصينيون الرئيس الأمريكي "آوباما"، لكن الأمريكيين يريدون أن يسمى "أوباما" (بتسكين الواو) ويرون انه يصبح بذلك اقرب إلى اللغة الانكليزية. ومنذ أن بدأت وسائل الإعلام الصينية الاهتمام بالمرشح ليكون أول رئيس اسود للولايات المتحدة، يكتب اسم اوباما حسب لفظه "آوباما". وقد يكون ذلك من آثار الألعاب الاولمبية التي نظمت في بكين للمرة الأولى في أوت 2008 لان الحرف الصوتي "آو" الذي يعني الغامض والسري، يستخدم في اسم هذه الألعاب وهو "آولينبيكي"، الكلمة التي اكتسبت شهرة عالمية. لكن في الأيام الأخيرة استخدمت سفارة الولاياتالمتحدة في الصين على موقعها على الانترنت لفظ "أوباما" الأقرب إلى الانكليزية وهو متداول في "تايوان" و"هونغ كونغ"، وذلك بتسكين الواو كما في كلمة "أوجو" التي تعني أوروبا. وقالت الناطقة باسم السفارة الأمريكية "سوزان ستيفنسون" أن "أوباما هو الترجمة الرسمية للحكومة الأمريكية. نحاول تأمين بعض التجانس". لكن موقع وزارة الخارجية الصينية على الانترنت يستخدم منذ بعض الوقت اسم "آوباما" بينما تقول وسائل الإعلام الصينية انه من الصعب تغيير ذلك. وقال مسؤول كبير سابق مكلف الترجمة في وزارة الخارجية الصينية في تصريحات نشرتها "ليغل ايفينينغ نيوز" أن اللفظ الصوتي لاسم الرئيس الأمريكي "آوباما" صحيح. ولا تقرر وزارة الخارجية طريقة لفظ الأسماء بل مكتب حكومي يحرر "دليل ترجمة الأسماء الانكليزية"، على حد قول الصحيفة. أما الاسم الأول للرئيس الأمريكي باراك فلم تتفق وسائل الإعلام الصينية على كتابته حيث يرد بشكلين "بالاكي" و"بيلاكي". وعزز أصحاب مدونات صينيون هذه الفوضى بابتكارهم اسمي "ماوباما" و"اوباماو" ليلصقوا بعد عقود، وبمعزل عن الحدود والنجاحات السياسية لزعيم الثورة الصينية، اسم "ماو تسي تونغ باسم الرئيس الأمريكي.