قيمت «سيلفي فورن» مديرة الصالون العالمي للمناولة "ميدإيست 2009" بباريس، بالإيجاب المشاركة الجزائرية في هذا الموعد المهني الذي يطمح إلى جمع أرضية عالمية الأكثر تنوعا وتمثيلية للمناولة والصيانة، وصرّحت قائلة "لقد شعرنا بالتزام جد إيجابي من طرف الجزائر عن طريق وزارة التجارة التي سهلت هذه المشاركة". أكدت «سيلفي فورن»، أن "مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية في هذا الصالون تشكل عربون عمل جدي ومحترف"، واعتبرت «فورن» أن مشاركة 26 مؤسسة وطنية في هذا الصالون سمحت بالتعريف بالجزائر في مسار حقيقي لمناولة منظمة بحيث أضحى بإمكانها أن تصبح شريكا حتميا بالنسبة لفرنسا والدول الأوروبية الأخرى، وأكدت مديرة "ميدإيست" أن المؤسسات الجزائرية التي تنشط في قطاع المناولة والصيانة تتوفر على عدة مميزات، وأوضحت أن مؤسساتها ترغب في إقامة علاقات عمل مع شركاء أجانب حيث أنها تتوفر على المرونة وقدرة التكيف ومختلف الكفاءات والمهارة التي استغلت لحد الآن في إطار السياسة الصناعية الجزائرية ولكن بإمكانها أن تكون في خدمة مؤسسات أجنبية أخرى. هذا وقد تم تخصيص يوم الخميس المنصرم على هامش هذا الصالون لقاء خاص بالجزائر" خصص لسوق المناولة والصيانة، حيث تم من خلاله إبراز فرص السوق الوطنية في مجال المناولة، وقدمت مديرة المركز الدولي للأعمال الكائن مقره بوهران «فتيحة راشدي» عرضا مستفيضا عن الإطار القانوني الخاص بالاستثمار الأجنبي في الجزائر، كما استعرضت مطولا الإجراءات الجديدة لقانون المالية التكميلي 2009 مؤكدة بشكل خاص على إرادة السلطات العمومية في توجيه الاستثمارات في اتجاه تشجيع وتطوير الطاقات الإنتاجية للاستجابة لاحتياجات السوق الوطنية والدولية في إطار الصادرات خارج المحروقات، كما أوضحت «راشدي» أن الهدف يتمثل في خلق نسيج إنتاجي حقيقي في إطار الشراكة يتطلب فقط التحويل التكنولوجي والمهارات وخبرة الشريك الأجنبي. ومن جهته فقد قدم «عبد الرحمن بوعلي» مدير البورصة والمناولة والشراكة للغرب، معطيات بالأرقام ومعلومات حول مدى جاذبية السوق الجزائرية على العموم وقطاع الصيانة على الخصوص كما أوضح أن الفروع الأربعة للبورصة والمناولة والشراكة المتواجدة عبر تراب الوطن جاءت لتسهيل عملية ربط العلاقات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية والشركاء الأجانب، مشيرا إلى أن التوجه الجديد الذي اعتمدته السلطات العمومية يرمي إلى تشجيع تحويل التكنولوجيا والمهارات في إطار شراكة مربحة لجميع الأطراف وإلى جميع الفرص التي يمكن استغلالها في هذا المجال. وللإشارة فإن الجناح الجزائري قد ضاعف ب3 مرات عدد المشاركين فيه بحيث انتقل من 8 مؤسسات في السنة الماضية إلى 26 حاليا في حين تضاعفت مساحة الجناح بحوالي 4 مرات بحيث انتقلت من 50 متر مربع إلى حوالي 200 متر مربع، إن المؤسسات المشاركة في هذا الصالون والتي جاءت من مختلف مناطق البلاد متخصصة في عدة مجالات خاصة بالمناولة مثل الصيانة والميكانيكا والري والإلكترونيك.