يطمح فريق وفاق سطيفالجزائري الذي يستقبل مساء اليوم على الساعة السادسة مساء اليوم فريق الرجاء البيضاوي المغربي برسم لقاء العودة للدور نصف النهائي لكأس إتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة إلى تمديد فرحة الانتصار عقب تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010. ويبدي رفقاء «فوزي شاوشي» بعدما خاضوا مباراة ذهاب قوية في أجواء من التنافس الكبير أمام 50 ألف مناصر انتهت بنتيجة التعادل «1-1» عزيمة وإصرار كبيرين من أجل بلوغ الدور النهائي من هذه المنافسة المغاربية التي يشاركون فيها لأول مرة. ورغم تحليه بالحذر معترفا بالمستوى العالي للفريق البيضاوي، إلا أن المدرب «علي مشيش» يشاطر تفاؤل لاعبي فريقه، حيث قال: "سيكون أمرا سيئا عدم لعب الدور النهائي بعدما بلغنا هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة إثر مقابلة ذهاب توجت بالتعادل مع تسجيل هدف في ملعب الفريق الخضم". ولا يترك مدرب "الكحلة والبيضاء" الذي لا ينسى في الآن نفسه التفكير في مقابلة الأحد القادم بملعب 8 ماي 1945 أمام الملعب المالي برسم الدور النهائي ذهاب لكأس الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم أي شيء للصدفة بدءا من أمس، حيث سيدخل الفريق الرمز لمدينة عين الفوارة تربصا مغلقا. ويعدّ هذا التربص الذي سيجعل لاعبي الوفاق يفرطون في أضحية العيد ضروريا إذا أراد الفريق تجاوز المنافسين المغربي والمالي بنجاح كما يقول «مشيش» والذي أضاف: "لدينا حظ كبير لخوض منافستين دوليتين من بينها نهائي كأس قارية وهذا لا يحدث كثيرا في مشوار لاعب وذلك يستحق تقديم كل التضحيات"، قبل أن يشير إلى أن لاعبيه ليسوا فقط مستعدون لرفع التحدي بل هم سيقدمون كل ما في وسعهم من طاقة وجهد من أجل إسعاد أنصار الوفاق وكامل الشعب الجزائري". وبالنسبة لحارس المرمى «محمد الصغير فراجي»، فإنه من الضروري نسيان نتيجة مباراة الذهاب والتفكير جيدا في مرحلة العودة بكل جدية وعزيمة وليس فريق الرجاء البيضاوي قادما جديدا في سماء كرة القدم كما يرى «فراجي» الذي يعتبر: "إنه سيكون من قبيل نقص الحيطة أن يرقد الفريق على استحقاقاته إذ سيكون اللقاء صعبا للغاية. فمنافسونا سيرمون بكل ما لديهم لدك شباكنا في سبيل إضفاء الشك في صفوفنا". وسيستفيد المدرب السطائفي خلال هذه المقابلة من حضور كامل عناصر التشكيلة المحلية بما فيها لزهر حاج عيسى الذي تعافى من إصابة لم تسمح له بالمشاركة في مقابلة البطولة الأخيرة للوفاق أمام شباب باتنة". وبالتأكيد سيحظى رفقاء أحد أبطال "أم درمان" «فوزي شاوشي» مساء اليوم بملعب 8 ماي 1945 بدعم من الرجل الثاني عشر وهو الجمهور السطايفي الكبير الذي سيضيف مسحة كحلة وبيضاء للفرحة الخضراء التي ما زالت تسعد الجزائر برمتها.