يطمح اتحاد المعاقين حركيا لولاية تلمسان الذي يتوفر على تجربة 25 سنة من الخدمة إلي تجسيد مشروع دار المعوق ، ويعتبر هذا المشروع الكفيل بتسهيل الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص المعاقين أداة من شانها ضمان الاستقلالية المالية لهذا الاتحاد، حسبما ذكره مسؤولي الاتحاد. وسيتضمن هذا المشروع الذي سيتمركز على مستوي المقر الحالي للاتحاد على مساحة 900 متر مربع ورشات لتصليح الدراجات والأرائك المتحركة للمعاقين ومقهى وقاعة أنترنت ومدرسة لتعليم السياقة خاصة بفئة المعاقين وكذا نزل للشباب، ويبقي هذا المشروع مرهونا في الوقت الحاضر بإصدار قرار لتحويل قطعة الأرض التي تحتضن حاليا مقر الاتحاد الولائي للمعوقين حركيا لفائدة مديرية النشاط الاجتماعي للولاية بهدف مباشرة أشغال تجسيده، علما بان هذا الأخير سيسمح بخلق ما لا يقل عن 20 منصبا للشغل، وقد تم لهذا الغرض توجيه نداء إلى السلطات الولائية من أجل الإسراع في إجراءات تحويل القطعة الأرضية بما أن وزارة التضامن الوطني قد خصصت غلافا ماليا قدره 4 ملايين دج لانجاز هذا المشروع الهام، من جهته ذكر مدير النشاط الاجتماعي أنه اقترح على اتحاد المعاقين حركيا للولاية تعويض هذه العملية بشراء تجهيزات لفائدة المعاقين في انتظار تسوية مشكل القطعة العقارية التي لم تعرف بعد طبيعتها القانونية، مضيفا أنه بمجرد حل هذا المشكل سيكون من الممكن تسجيل عملية أخرى لانجاز دار المعوق، كما سيسمح تجسيد دار المعوق بتسوية العديد من العراقيل التي يواجهها الاتحاد الولائي للمعاقين حركيا بتلمسان خاصة منها تلك المتعلقة بنقص الإمكانيات المالية والمادية على وجه الخصوص مثل الدراجات والأرائك المتحركة وما إلى ذلك، ومنذ تأسيسه في سنة 1984 بذل اتحاد المعوقين حركيا لولاية تلمسان جهودا حثيثة مكنت الكثير من الأشخاص المعاقين المشاركة فعليا في الحياة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، ومن بين المشاريع الكبرى التي حققها الاتحاد الولائي تجدر الإشارة إلى إنشاء مركز لوازم تقويم الأعضاء الذي ساهم كثيرا في التخفيف من معاناة المعوقين حركيا بولاية تلمسان وتجنيبهم عبء التنقل إلي غاية المركز الجهوي لولاية سيدي بلعباس وكذا فتح ملحقتين بكل من الغزوات ومغنية، ويتم تدريجيا إنشاء فروع لهذا الاتحاد مع توفر المقرات على مستوى الدوائر الكبرى للولاية، علما بأن فرعا ينشط حاليا ب «سبدو» وأخر تم تدشينه في 3 ديسمبر ب «شتوان»، ويسعى هذا الاتحاد الذي يعد 1000 منخرط من الأشخاص المعوقين حركيا إلي استفادة الأشخاص المعاقين من نفس الفرص والمزايا التي يمنحهم إياها المجتمع مثلهم مثل الأشخاص العاديين، ويعمل الاتحاد الولائي حاليا من أجل رفع العراقيل التي يواجهها الشخص المعاق حركيا الذي يتعذر عليه الدخول إلي المؤسسات العمومية ومختلف هياكل الخدمات لعدم وجود ممرات خاصة بالأرائك المتحركة، مذكرا في هذا السياق بالقانون الصادر في 8 ماي 2002 المتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعوقين، وأشارت مديرية النشاط الاجتماعي في هذا الصدد إلى أن بعض الإدارات بدأت تفكر فعلا في إنجاز ممرات خاصة بالأرائك المتحركة، غير أنه يبقي بذل الكثير من الجهود لكي يتسنى لكافة الفاعلين في المجتمع التفكير بوعي في صعوبات التنقل التي تواجهها هذه الفئة من المجتمع، وبالإضافة إلى النشاطات الترفيهية التي ينظمها لفائدة هذه الفئة الاجتماعية من مراكز للعطل ورحلات منظمة إلى المحطات المعدنية شرع الاتحاد الولائي خلال هذه السنة في عمليات محو الأمية بفتح قسم بمساعدة الديوان الوطني لمحو الأمية، ويغتنم مسؤول الاتحاد الفرصة لتوجيه نداء إلى كل شخص معاق وأوليائه للتقرب من مقر الاتحاد للتسجيل، ويشكل الإصغاء والتوجيه والمرافقة وانجاز مشاريع حيوية والمساهمة في حملات التربية والتحسيس والوقاية الرامية إلي التقليص من الأسباب المؤدية إلى الإعاقة الخطوط العريضة والأهداف الرئيسية التي يعكف الاتحاد علي تحقيقها.