كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أول أمس بقسنطينة عن مركز جديد ذي طابع جهوي للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد ستتدعم به الولاية قريبا. وأوضح الوزير في تدخله على هامش انعقاد يوم دراسي بمناسبة إحياء الذكرى ال54 لليوم الوطني للطالب بالمركز الوطني لتكوين مستخدمي مؤسسات المعاقين، أن هذا المشروع يأتي ''ليعزز الهياكل المتخصصة'' في التكفل بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتكوينهم. وحسب مصدر بالولاية فإنه من المحتمل أن يتم انجاز مركز التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد ببلدية ديدوش مراد. وخلال زيارته لولاية قسنطينة قام السيد ولد عباس كذلك بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مركز طبي بيداغوجي موجه للأطفال المعاقين حركيا وذلك بالمدينة الجديدة علي منجلي. وسيبنى هذا الهيكل الذي من المرتقب تسليمه بعد 18 شهرا على مساحة ب10 آلاف متر مربع من بينها 720,7 متر مربع مبنية وذلك بغلاف مالي بقيمة 164 مليون دج حسب ما أوضحه في هذا الصدد مدير النشاط الاجتماعي بالولاية. وأوكلت أشغال إنجاز هذه المؤسسة المتخصصة-التي ستضم أربعة أجنحة موجهة لاحتضان مختلف مصالح التكفل الطبي والتدريب على استعادة حركة الأعضاء فضلا عن حجرات دراسية- أربع مؤسسات. وحسب الشروح المقدمة بعين المكان فإن هذا المشروع بإمكانه استقبال 120 طفلا معاقا حركيا. كما من شأنه أن يسمح بفتح 60 منصب عمل دائم و20 آخر في إطار تعاقدي. وبعين المكان حث وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج مؤسسات الإنجاز على ''إبداء جدية في الإنجاز واحترام معايير النوعية وإعطاء طابع إنساني'' لهذا الهيكل. والمشروع حسب السيد ولد عباس ''يتوفر على تصور جديد'' يمكن من التكفل بهذه الفئة وتدريسها. وكان الوزير قد حضر قبل ذلك افتتاح لقاء بادر بتنظيمه نادي التفكير والمبادرة لقسنطينة بالتنسيق مع الاتحاد الطبي الجزائري بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب تناول موضوع ''دور المثقفين الجزائريين خلال ثورة التحرير''. وذكر الوزير الذي كان يتحدث بصفته مجاهدا ومحكوما عليه بالإعدام خلال الثورة بأحداث تأثر لها الحاضرون من جيلي نوفمبر والاستقلال. وقال السيد ولد عباس بالمناسبة إن جيل الاستقلال سيكون ''أكثر عزما وإصرارا على الدفاع على مكاسب الأمة والحفاظ على مثل الثورة''. وتميز هذا اليوم كذلك بتكريم 12 شخصية ومثقف ممن شاركوا في الكفاح المسلح يمثلون مختلف الولايات التاريخية وذلك عرفانا للمجاهدين والشهداء.