الأيام الجزائرية رام الله ( وكالات ): اتهمت رئاسة السلطة الفلسطينية وزير الخارجية الفرنسي «برنار كوشنير» بالتدخل ل"إضعاف" المقترح السويدي حول القدس الذي كان يدعو إلى اعتبار هذه المدينة "عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة". وقال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة "ننتقد موقف «كوشنير» في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول القدس ونعتبر أن هذا الموقف يتناقض مع موقف الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» الذي أعلنه مرارا من أن القدسالشرقية هي جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967". وتابع في حديث لوكالة «فرانس برس» "كان على السيد «كوشنير» أن لا يلجأ إلى هذه الأساليب التي تتسق مع الطرح الإسرائيلي لتمييع المقترح السويدي الذي يتفق مع الشرعية الدولية وإضعاف مقترح السويد الذي يتحدث صراحة عن أن القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين". واعتبر أن موقف «كوشنير» أدى إلى عدم اتخاذ قرار واضح بخصوص تحديد حدود الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس. وبعد نقاشات مكثفة لأيام بين الدول الأوروبية المنقسمة اعتبر إعلان مشترك لوزراء الخارجية الأوروبيين أن القدس يجب أن تصبح "العاصمة المستقبلية لدولتين" وان وضعها النهائي يجب أن يتقرر بالتفاوض فيما كان مشروع نص أولي للرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي اقترح اعتبار القدس "عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية". كذلك كانت مسودة الإعلان الأولى تشير بوضوح إلى أن الدولة الفلسطينية المقبلة يجب أن تشمل الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية فيما أشار النص النهائي إلى أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون "محاذية لإسرائيل وقابلة للاستمرار". وقد رحبت السلطة الفلسطينية بهذا الإعلان الأوروبي معتبرة إياه "انتصارا للشرعية والقانون الدوليين". واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية «سلام فياض» أن "الموقف الأوروبي يفتح الطريق أمام الاتحاد الأوروبي كي يلعب دورا سياسيا فاعلا في العملية السياسية، بالتعاون مع باقي الشركاء الدوليين في إطار اللجنة الرباعية، وخاصة الولاياتالمتحدة، وتمكين هذه العملية من تحقيق أهدافها في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967".