وصف الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، فتوى الدكتور يوسف القرضاوى بأنها إثارة للفتنة ومدعاة للضلال والإفساد في الأرض، لأنها من كبائر الأمور. وأضاف مهنا: "أن مثل هذه الفتاوى لا تستحق حتى أن نرد عليها، لأن الفتوى ترد على نفسها، فكيف لك أن تغضب لقتل مسلمين وفى نفس الوقت تطالب "بقتل مسلمين"، وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بخير أجناد الأرض". وتابع: "كنا نتمنى من رجل بمكانة الشيخ القرضاوى، أن يقول كلمة حق ترضه الله عز وجل، وتطفئ نار الفتنة التي تكاد أن تقضى على الأخضر واليابس، لا أن يزيد ن سكب الزيت على النار لإشغال نار الفتنة وإعطاء رخصة دينية للجاهلين وذوى الهوى من إراقة المزيد من الدماء وقتل النفس الأبرياء". وطالب "مهنا" من الشيخ القرضاوى أن يراجع نفسه تجاه الفتاوى الأخيرة التي أفتى بها، لأن قد حاد كثيراً عن قول الصواب". من جهة أخرى، أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم "عضو هيئة كبار العلماء"، إنه لايصح إصدار أي فتاوى من شأنها إثارة الفتن والحث على فعل كبائر الذنوب، لأن قتل النفس من أعظم الذنوب التي عظمها المولى عز وجل بالإضافة إلى التفريق بين المصريين وتمزيق صفوفهم. وطالب هاشم العلماء قبل العامة تنقية النفوس والدعوة إلى التسامح، وأن نتعاون فيما بيننا وأن نعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا حوله، وأن يكون أبناء الأمة على قلب رجل واحد، لأن الأمة لا تتحمل الشقاق وموارد الهلاك، ولابد من إعلاء مصلحة الوطن العليا . ومن جانبه شن الدكتور محمد عبدالله نصر "خطيب ميدان التحرير" هجوما حادا على الشيخ القرضاوى بسبب فتواه بقتل جنود الجيش المصري دفاعا عن وجود جماعة مخطئة ينتمى لها. وأضاف "نصر": "ليس بغريب على القرضاوى الذي أفتى دعيا أمريكا من قبل للتدخل فى ليبيا، وقتل القذافى أن يُطالب العالم بالتدخل في مصر وقتل الجنود المصريين، ونادى بالجهاد في سوريا وتنفيذ مخطط الغرب بتفتيت سوريا أن تخرج منه مثل هذه الفتاوى الغريبة".