دفعت صجيفة "لوموند" الفرنسية ثمن انحيازها الى جانب ضحايا مغتصب الأطفال الاسباني "دانييل" الذي استفاد من قرار عفو أصدره الملك محمد السادس ، رغم فداحة الجرائم التي ارتكبها في حق قصر أبرياء . فقد قامت السلطات المغربية بمصادرة عدد اليوم الثلاثاء من الصحيفة الفرنسية ، بسبب مقال افتتاحي هاجم قرار الملك محمد السادس في قضية المواطن الاسباني ، حيث أبدت استنكارها من الاستسهال الذي أبدته السلطات المغربية عقب الاحتجاجات التي تلت قرار العفو الملكي ، و كأن نظام المخزن أراد أن ينهي الأزمة الكبيرة بمجرد تصريح و تراجع عن قراره السابق ، فيما كان المجرم المدان في قضايا الاغتصاب قد وصل ال بلاده. ووصفت الصحيفة القضية بانها فضيحة أخلاقية و أزمة سياسية كبيرة قد تعصف بمملكة العاهل الشاب ، و التي يتحمل جزءا كبيرا منها في مواجهة شعبه الغاضب ، الذي تم قمع أعداد كبيرة منه في المظاهرات الغاضبة ، منوهة بالجهود التي بذلتها الأطراف المعارضة للقرار الملكي ، واصفة تحركها بالشجاع في مواجهة القرارات الظالمة. لتعود الصحيفة في ختام مقالها الى ما وصفتها بالمشكل الأساسي في المغرب و هو الصلاحيات التي يتمتع بها الملك و التي في بعض الأحيان تتجاوز ختى دستور البلاد ، مطالبة بتحديد لسلطاته و وضعها تحت المراقبة و الشفافية ، و الا فعلى الملك أن يتخلى عن سلطاته و يتولى حكم البلاد شرفيا ، و يترك للمغاربة حرية اتخاذ قراراتهم.