قضية تزوير شهادات مدرسية للالتحاق بكلية الطب برأت أمس محكمة الجنح بمحكمة البليدة، نائب رئيس جامعة سعد دحلب بالبليدة المدعو (ش.م)، بعدما التمست النيابة العامة الأسبوع الماضي في حقه عامين حبسا نافذا وغرامة مالية ب200 ألف دينار، بتهمة استعمال المزور وسوء استغلال الوظيفة، في حين حكمت ذات المحكمة بعامين سجنا نافذا في حق كل من الطالب الجامعي بكلية الطب (ن.م) وعون أمن بالجامعة (م.س)، بعد التماس ممثل الحق العام 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية ب200 ألف دينار لكل منهما. تفاصيل قضية الحال تعود إلى العام الماضي، حيث فتحت مصالح الأمن تحقيقا في قضية تزوير ملف طالب جامعي مسجل بالسنة السادسة بكلية الطب، حيث تبين أن الطالب قام بتزوير كشوف النقاط من أجل التحويل من جامعة الجزائر نحو جامعة سعد دحلب وكذا التسجيل في السنة السادسة طب، رغم أن الطالب لم يتمكن من النجاح في السنة الثالثة طب بجامعة الجزائر التي كان يدرس بها قبلا، كما تم اكتشاف وجود استمارات تحويل في ملف الطالب تختلف عن المعمول بها بجامعة البليدة وعلى إثر ذلك وجه رئيس الجامعة السابق إرسالية لنائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا للتحقق من الأمر. وبعد التحقيق في القضية تم التوصل لملف هذا الطالب وحولت القضية للعدالة للتحقيق فيها بعدما سجل الطالب في السنة السادسة ودرس لمدة 5 أشهر قبل أن يكتشف أمره. هذا وقد تبين أيضا أن الطالب تلقى تسهيلات من طرف عون أمن مقابل امتيازات شخصية، منها منحه شقة لقضاء العطلة الصيفية بالمنزل العائلي بمستغانم كما سلم له جهاز إعلام آلي محمول لابنته بعد نجاحها في شهادة البكالوريا. وكان نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا المتهم في هذه القضية ومن خلال محاكمته الأسبوع المنصرم قد نفى علمه بالملف المزور أو تواطئه في تسجيل هذا الطالب، مضيفا أثناء محاكمته أن هذه الكشوفات تحمل ختم وتأشيرة جامعة الجزائر ويستحيل اكتشاف تزويرها إلا من طرف الجهة المصادقة عليها. كما أكد أيضا أنه يستقبل أسبوعيا 5 آلاف ملف.