دعت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية إلى "الحذر" بشأن سوريا، مشيرة إلى أن أي تدخل عسكري ستكون له "عواقب كارثية" على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأعلنت الوزارة في بيان أن "المحاولات الرامية إلى الالتفاف على مجلس الأمن وإيجاد ذرائع واهية وعارية عن الأساس مرة جديدة من أجل تدخل عسكري في المنطقة ستولد معاناة جديدة في سوريا وستكون لها عواقب كارثية على الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، داعية إلى "الحذر وإلى احترام صارم للقانون الدولي". وكانت الولاياتالمتحدة قد أرجأت اجتماعاً كان مقرراً مع روسيا في لاهاي لبحث الأزمة السورية في وقت بدا أن واشنطن تعد لضربة عسكرية محتملة إثر التقارير عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية، الأمر الذي دعا روسيا لإبداء "أسفها" لإرجاء الاجتماع. وأكدت الولاياتالمتحدة الثلاثاء أنه تم استخدام أسلحة كيماوية بالفعل ضد المدنيين السوريين، وحذر وزير الخارجية جون كيري من أن الرئيس باراك أوباما مصمم على "محاسبة الذين استخدموا الأسلحة الأكثر وحشية في العالم". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أبلغ رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون في اتصال هاتفي أمس الاثنين بأنه لا يوجد دليل على أن القوات النظامية السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد المسلحين المعارضين. وقال المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء إنه خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين قال بوتين إنه "ليس لديهم أدلة على أن هجوماً بأسلحة كيماوية قد وقع أو من هو المسؤول عنه". وقد حذرت روسيا القوى الغربية من أي تدخل عسكري في سوريا قائلة إن استخدام القوة دون تفويض من الأممالمتحدة سيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ليست لديها النية للدخول في صراع عسكري بسبب الحرب الأهلية في سوريا، وإن واشنطن وحلفاءها سيكررون "أخطاء الماضي" إذا تدخلوا في سوريا.