حذر الرئيس السوري بشار الأسد، واشنطن، في مقابلة نشرت في صحيفة ازفستيا الروسية أمس الإثنين، من أن أي تدخل عسكري أمريكي في سوريا سيفشل، ونفى أن قواته استخدمت أسلحة كيماوية. وقال الأسد للصحيفة في المقابلة التي أجريت معه في دمشق عندما سئل عما سيحدث إذا قررت واشنطن ضرب أو غزو سوريا "الإخفاق ينتظر الولاياتالمتحدة مثلما حدث في كل الحروب السابقة التي شنتها ابتداء بفيتنام وحتى الوقت الراهن". وذكر الأسد أن القوات الحكومية السورية كانت قريبة من المكان الذي تقول قوات المعارضة إن قوات الأسد استخدمت فيه أسلحة كيماوية الأسبوع الماضي وأنه لا يوجد خط واضح للجبهة هناك. وقال الأسد "هل تستخدم أي دولة أسلحة كيماوية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى في مكان تتركز فيه قواتها؟ هذا يتنافى مع المنطق". وأضاف "لهذا الاتهامات من هذا النوع سياسية تماما وسببها الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات الحكومية على الإرهابيين"، مشيرا إلى مقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من عامين. ووصف الأسد الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية بأنها "محض هراء" و«غير موثقة" وقال إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا سعت منذ فترة طويلة إلى تبرير التدخل العسكري في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الإثنين، إن روسيا أبدت قلقها لواشنطن من احتمال رد الولاياتالمتحدة عسكريا على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية وحثت على ضبط النفس. وأضافت الوزارة في إشارة إلى محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أول أمس الأحد، إن موسكو حثت أيضا واشنطن على الاحجام عن السقوط فريسة "لاستفزازات". وقالت الوزارة في بيان "شدد الوزير (لافروف) على أن البيانات الرسمية التي صدرت من واشنطن في الأيام الأخيرة عن استعداد القوات المسلحة الأمريكية "للتدخل" في الصراع السوري قوبلت في موسكو بقلق عميق". والتصريح الأمريكي بأن موافقة الحكومة السورية على السماح للأمم المتحدة بتفتيش موقع الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية "تأخر كثيرا حتى فقد أي مصداقية" يبدو وكأنه إشارة إلى أن الرد العسكري أكثر ترجيحا. وقال سناتور كبير إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطلب تصريحا باستخدام القوة عندما يعود الكونغرس من عطلته الشهر المقبل.