أكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن عدم توجه السياح القادمين من روسيا إلى مصر في فصل الشتاء نتيجة للتحذيرات التي أعلنتها وزارة الخارجية الروسية ستكون "كارثية على الاستثمارات والعمالة السياحية المصرية"، على حد وصفه. وأضاف "زعزوع" في حواره ببرنامج "حديث اليوم" على قناة "روسيا اليوم" أنه لا داعي للتخوف من الوضع الحالي بمصر، وخاصة سيناء، حيث إن هناك فرقاً جغرافياً كبيراً بين شمال سيناء التي تبعد بمئات الكيلومترات عن جنوبسيناء، كما أن منطقة الجنوب – حيث تتواجد المنتجعات السياحية - مؤمنة تماماً، و"أكاد أقول إن المصري الذي يدخل لمنطقة شرم الشيخ لابد أن يكون لديه فيزا للدخول للاطمئنان على نوعية المترددين على تلك المناطق حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه". وتابع حسبما نقل موقع "مصراوي": السائحون الروس الذين يتوجهون لمصر سنوياً أعدادهم ضخمة، ففي عام 2010 وصلت أعدادهم إلى 2.8 مليون سائح روسي لمصر، وفى العام الماضي توجه حوالى 2.5 سائح، لذلك عدم تواجدهم سيؤثر سلبياً بشكل كبير. وأوضح "زعزوع" أنه منذ يناير وحتى يونيو الماضي كانت هناك زيادة في السياحة بنسبة 24%، لكن بعد أحداث يونيو تراجعت السياحة لتصل إلى 45% مقارنة بالفترة نفسها في العام السابق، حتى وصل التراجع إلى 70% عقب تحذيرات الدول لمواطنيها من القدوم إلى مصر بسبب سوء الأوضاع الأمنية. وعن الحجم الحقيقي للبطالة في قطاع السياحة قال وزير السياحة المصري إنه لا يوجد حصر واضح حتى الآن، إلا أن 400 ألف شخص قد تركوا قطاع السياحة حتى يونيو الماضي، و"كل الخوف أن تزيد تلك الأرقام". أما الخسارة المالية بقطاع السياحة فهي تعد ستة أو سبعة مليارات دولار على مدى الثلاث السنوات الماضية، وقد تصل إلى تسعة مليارات دولار بنهاية هذا العام، بحسب تصريحات وزير السياحة. وتسببت تلك التصريحات بجدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضاً على حديثه، وأكد العديد من المعلقين المصريين أنه لم يكن ينبغي أن تخرج من وزير فى حكومة مصر، وخاصة بعد ثورة يناير.