أثار قرار تجميد مشروع تعبيد الطريق وتهيئتها على مستوى حي الإدريسي ببلدية بوزريعة، حالة غليان كبيرة بسبب الشكوك التي تحوم حول المشروع الذي تم توقيف أشغاله بعد أيام من انطلاقه، بحجة أنه ملكية لتعاونية عقارية ألغي قرارها في وقت سابق من قبل الوالي المنتدب، غير أن المسؤولين المحليين الذي أطلقوا مناقصة المشروع بعد دراسته وتحديد قيمته قرروا تجميد الشطر الثالث من التهيئة، مما جعل السكان يطالبون بفتح تحقيق حول التعاونية غير الموجودة لكشف أسباب تعطيل المشروع، إضافة إلى مقاضاة البلدية برفع شكوى استعجالية لدى وكيل جمهورية محكمة بئر مراد رايس. حالة الغليان التي تعيشها أزيد من 100 عائلة تقيم بحي الإدريسي 2 منذ أزيد من عقد من الزمن، اشتعلت بعد تجميد مشروع تعبيد الطريق الذي يندرج ضمن مشاريع التهيئة التي أطلقتها السلطات المحلية بالبلدية وغلق مدخل الجي بأتربة وحجارة، حيث وبعد دراسة المشروع انطلقت أشغال التعبيد بالحي المحاذي للطريق الرئيس الرابط بين الأبيار وبوزريعة «فري فالون «، وتم تقسيم المشروع الذي لاقى استحسان المواطنين إلى 3 أجزاء، غير أنهم تفاجأوا بتوقيف المقاول المكلف بالمشروع أشغال الإنجاز بعد حوالي أسبوعين فقط من انطلاقه، وذلك بحجة أن الطريق الذي يعود تواجده حسب شهود عيان إلى الحقبة الاستعمارية ويستعمله السكان منذ عشرات السنين خاص بتعاونية عقارية حسب ما علمه السكان من مصالح البلدية، غير أن هذه التعاونية تم إلغاؤها في وقت سابق من قبل الوالي المنتدب. كما تم إلغاء عدد من قرارات الاستفادة التي تحصل عليها مواطنون بالحي سنوات التسعينات، مما أثار جدلا كبيرا وسط السكان حول أسباب إطلاق المشروع وتوقيفه، خاصة أن انطلاق الأشغال يكون بعد دراسة من قبل المصالح التقنية للبلدية للمكان ومن ثم إعداد تقارير عنه قبل الإعلان عن الصفقة واختيار المقاولة وتحديد قيمة المشروع من الميزانية. يذكر أن الطريق الذي تم تجميده وحاصرت الأتربة السكان وهو محاذ تماما لمساحة عقارية تخص عائلة لوراري التي تملك عقودا عن الأرض غير أنها ومنذ أزيد من 20 سنة وهي في نزاع عقاري من أجل استرجاع حقها من التعاونية التي كانت تسمى النجاح، وتم التلاعب بقرارات مزورة لنهب عقار العائلة. وقرر السكان رفع دعوى قضائية ضد البلدية، حيث تم جمع عدد من التوقيعات، خاصة أن المسؤولين بالبلدية تملصوا من مسؤوليتهم اتجاههم ورفضوا استقبالهم عدة مرات. فيما تم رفع شكوى في المحكمة الإستعجالية على مستوى بئر مراد رايس، في انتظار تحرك الجهات المعنية لكشف الغموض الذي يكتنف المشروع أو فتح الطريق وسط ضغط السكان.