يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد 3 نوفمبر، إلى المملكة العربية السعودية التي سيمكث فيها حتى الاثنين لإجراء مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الوضع في المنطقة فضلا عن علاقات البلدين التي يسودها التوتر على خلفية السياسة الأمريكية تجاه الملفين السوري والإيراني. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي الخميس، إن كيري "سيؤكد مجددا الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية نظرا لأهمية التحديات التي يجب أن يواجهها بلدانا سوية". وفي الطريق إلى الرياض يقوم الوزير الأمريكي بزيارة قصيرة للقاهرة، غير مدرجة على البرنامج الرسمي لجولته على الرغم من انه تحدث بنفسه عن إمكان حصولها، حيث سيلتقي الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور. وهذه الزيارة هي الأولى منذ تعليق الإدارة الأمريكية جزءا من المساعدات العسكرية المقدمة لمصر. ويقوم كيري بجولة طويلة في الشرق الأوسط، وهي الرحلة السابعة عشرة له في ثمانية أشهر، تتصدر جدول أعمالها ملفات ثلاثة هي مفاوضات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية والحرب الدائرة في سورية والملف النووي الإيراني. كما سيزور كيري خلال هذه الجولة الأردن ودولة الإماراتوالجزائر والمغرب. وخلال زيارته للجزائر سيلتقي كاتب الدولة الأمريكي بمسؤولين جزائريين سامين كما سيترأس مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر، حسبما أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية جان بساكي. ويعكس الحوار الاستراتيجي الذي تم إطلاقه في شهر أكتوبر 2012 "التعاون الوثيق والشراكة المتينة بين الولاياتالمتحدةوالجزائر بخصوص العديد من المسائل لا سيما تلك المتعلقة بالسياسة والأمن و مكافحة الإرهاب والاقتصاد و المجتمع المدني". وأوضح بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية للجزائر والحوار الاستراتيجي "يعكسان الشراكة المزدهرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية و الجزائر". وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أعلن انطلاقا من مدينة سيدي بلعباس، حيث أجرى زيارة عمل يوم 23 أكتوبر الماضي، عن زيارة كيري إلى الجزائر. وقال في هذا الصدد أن "وزير الخارجية الأمريكي سيجري في بداية شهر نوفمبر زيارة إلى الجزائر للإطلاع على رأينا (حول المسائل الدولية) حيث أن رأي الجزائر مطلوب على الساحة الدولية".