أكد محرر الشؤون الدبلوماسیة والدفاعیة مارك اوريان في شبكة بي بي سي تحقیقا سبق ونشرته جى بي سي نیوز منذ عدة أشھر ويتحدث عن امتلاك المملكة العربیة السعودية لأسلحة نووية. وقال تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانیة الخمیس : إن أموالا ضخمة استثمرتھا السعودية في المفاعلات النووية الباكستانیة وإن باكستان صنعت للمملكة قنابل نووية. ونسب مارك أوريان إلى مصادر استخبارية أمريكیة وفي حلف الناتو ونقلا أيضا عن معلومات " إسرائیلیة " بأن السعودية تسلمت هذه الأسلحة من الجانب الباكستاني. ويجري سباق على النفوذ في المنطقة بین كل من السعودية وإيران اللتین تخوضان حروبا متعدد سواء في سورية أو لبنان أو الیمن أو حتى في فلسطین. بداية النووي السعودي : في 22 مارس 2002 نشرت صحیفة يديعوت أحرونوت الصهيونية صورا التقطھا قمر " ايكونوس " الاسرائیلي - المخصص للأغراض السلمیة كما تدعي اسرائیل - لقاعدة " السلیل السعودية " العملاقة التي تقع على بعد حوالي 500كم جنوبالرياض .و تقول الصحیفة إن تلك القاعدة التي بنتھا الحكومة الصینیة تحتوي على عدد ما بین ( 30 ) إلى ( 60 ) صاروخ بالیستي من طراز(CSS-2- DF-3A- EastWind ) ، لكن بعض المصادر الاسرائیلیة المتطرفة تدعي وجود ( 120 ) صاروخ و لیس( 60 )، بالاضافة الىوجود قاعدة للقوات الملكیة الجوية السعودية من المحتمل وجود 25 طائرة من طراز تورنیدو بھا لحماية تلك القاعدة حیث يكونهناك ( 8 ) طائرات تورنیدو في الجو بشكل دائم .وفي عام 1980 استغلت الحكومة السعودية الأوضاع العالمیة المتوترة في الحروب بین السوفییت و الأفغان من جھة و بین العراقوإيران من جھة أخرى ، و انشغال ال( CIA ) بعملیات التجسس على تلك البلدان ، حیث قامت المملكة بتوقیع صفقة تسلح معالحكومة الصینیة - الند التقلیدي للولايات المتحدة - في صفقة قدرت قیمتھا ( 3.5 ) ملیارات دولار لتزويد السعودية بصواريخ ( -CSS2 ) و إنشاء قاعدة لذلك الغرض ، كما تواجد 1000 مھندس و مدرب صیني لتدريب ضباط سعوديین على إدارة و قیادة تلكالأسلحة ، كما بدأت المملكة برنامجا لتدريب ضباط سعوديین على استخدام تلك الصواريخ في برامج تدريب مع باكستان و العراقكلفتة ( 750 ) ملیون دولار. إعتراف الأمیر خالد بن سلطان بن عبد العزيز في عام 1988 كشفت وسائل الإعلام الأمريكیة عن تلك الصفقة ، و طالبت الحكومة الأمريكیة في ذلك العام توضیحات من الجانب السعودي حول تلك المفاجئة ، و جاء الرد السعودي بأن هذه الأسلحة غیر مزودة بأي أسلحة غیر تقلیدية وأنھا لأجل الدفاع عن السعودية في مواجھة إيران فقط و أنھا لن تشكل أي خطر على اسرائیل ، كما أنھا مزودة برؤوس متفجرة فقط .و استمرت الضغوط الأمريكیة و المطالبات الأمريكیة المستمرة بتفتیش الصواريخ للتأكد من عدم وجود أسلحة نووية بھا ، و جاء الردالسعودي و الصیني القاطع بعدم السماح مطلقا بأي تفتیش لتلك الصواريخ ، كما تكتمت الحكومة السعودية على محتويات هذه القاعدة الصاروخیة رغم الصور الجوية الامريكیة ، وبینت أن تحلیل الصور الجوية يحوي مغالطات كبیرة ، و كادت أن تتحول القضیة إلىتوتر كبیر في العلاقات السعودية - الأمريكیة ، حیث هددت السعودية بقطع علاقاتھا مع الولاياتالمتحدة وعدم تزويد أمريكا وحلفائھا بالنفط ، وهو الأمر الذي ثنا أمريكا عن إصرارها على تفتیش المنشأة السعودية ، ومن ثم ، ومن أجل ترطیب العلاقة وعدم توترها وذهابھا إلى أبعاد أخرى ، تعھد الملك فھد للولايات المتحدة بعدم استخدام اي أسلحة غیر تقلیدية لمباغتة الدول الأخرى ووقعت على المعاهدات و المواثیق المرتبطة بذلك ، مع إصرار الحكومة السعودية على عدم السماح بتفتیش تلك الصواريخ .وفي عام 1990 أصبحت الصواريخ تحت السیطرة السعودية المطلقة و رفضت إطلاق أي من هذه الصواريخ على العراق ، خلال حرب الخلیج الأولى . و في مقابلة مع صحیفة الواشنطن تايمز قال السفیر السعودي لدى واشنطن الأمیر بندر بن عبدالعزيز إن الملك فھد رفض إطلاق تلك الصواريخ لأنھا غیر دقیقة و أنه لا يمكن التحكم بھا و أنھا ستوقع آلاف القتلى ، و لأن حربنا هي مع صدام حسین و نظامه و لیست مع الشعب العراقي وفق قوله .وفي أغسطس من عام 1994 تخلى الدبلوماسي السعودي محمد الخلیوي عن مھمته في الأممالمتحدة و انضم للمعارضة السعودية و طلب اللجوء السیاسي من الولاياتالمتحدة التي قدمت له اللجوء في نفس الشھر ، و رفضت تسلیمه للسلطات السعودية ، إلا أنھا رفضت أيضا توفیر الحماية الفدرالیة لمحمد الخلیوي الذي فضل الاختباء خوفا على حیاته من قبضة الاستخبارات السعودية ، و ذلك بعد أن وضعت ال CIA يدها على الملفات التي بحوزة الخلیوي والتي استولى علیھا من السفارة السعودية التي تثبت تورط الحكومة السعودية في برامج لامتلاك أسلحة نووية . النووي السعودي الباكستاني في عام 1998بعد التجارب النووية الباكستانیة ، نفت الحكومة السعودية وجود أي تعاون فیما بینھا و بین الحكومة الباكستانیة في المجال النووي ، بالرغم من أن السعودية كانت الممول الرئیسي للبرنامج النووي الباكستاني و دفعت مبالغ هائلة من أجل دعم الاقتصاد الباكستاني لتمويل مشاريع تطوير الصواريخ الاستراتیجیة الباكستانیة و استمرت على تمويلھا بعد المقاطعة الدولیة و العقوبات الأمريكیة على باكستان.و قد قام وزير الدفاع السعودي الأمیر سلطان بن عبدالعزيز بزيارة إلى معمل تخصیب الیورانیوم في كاهوتا و زيارة عدد من معامل الأبحاث العسكرية ، وتقدر الاستخبارات الاجنبیة الغربیة ان المملكة العربیة السعودية قدمت 7 ملیار دولار لبرنامج باكستان النووي على أقل تقدير. في نوفمبر من عام 1999قام البروفسور الباكستاني الشھیر عبدالقدير خان الملقب ب " أبو القنبلة النووية " بزيارة إلى المملكة العربیة السعودية .و منذ مدة , تبحث الحكومة السعودية عن صواريخ أكثر حداثة و تطورا من تلك التي اشترتھا من الصین , و قد عرضت الحكومةالصینیة على السعودية شراء صواريخ ( CSS-5 ) و صواريخ ( CSS-6 ) كبديل ، إلا أن الحكومة السعودية تتطلع إلى باكستان كي تكون الممول القادم للأسلحة الاستراتیجیة النووية السعودية .و قد استمر الإنكار السعودي الباكستاني إلى يومنا هذا على وجود أي صفقة لتزويد السعودية بأسلحة نووية أو بناء مفاعلات نووية على أراض سعودية و أكدتا التزامھما بالمواثیق و المعاهدات الدولیة .معلومة أخرى و هي أنه في الصور الموجودة بالأسفل توجد صور لمستودعات صواريخ لا تتسع للصواريخ الصینیة و لكنھا كافیة لاستیعاب صواريخ "حتف" الباكستانیة الصنع - القادرة على حمل رؤوس نووية - .ويقول الخبیر الإستراتیجي هشام خريسات : إن لدى المملكة السعودية سلاحا نوويا رادعا لإيران ولإسرائیل على حد سواء ،وهي مفاجأة لكثیرين حتى المتخصصین منھ . ( CSS-2 DF-3A East Wind ) صواريخ حول صاروخ بالیستي متوسط المدى صیني الصنع بدأت بتطويره في ستینیات القرن الماضي لا يزال يستخدم من قبل الحكومة الصینیة ،كما أنھا لا تزال تھدد تايوان و تصوب تلك الصواريخ باتجاه تايوان تحسبا لاندلاع أي حرب تكون الولاياتالمتحدة طرفا فیھا ، و جمیعالصواريخ التي بحوزة الصین مزودة برؤوس نووية .المدى الأقصى : 4000 كیلو متر الارتفاع الأقصى : 570 كیلو متر الحمولة : رأس نووي انشطاري واحد بقوة 700 إلى 3000 كیلوطن أو 3 رؤوس نووية سويا بقوة 50 إلى 300 كیلو طن أو 3 رؤوس نووية بقوة 10 إلى 20 كیلو طن فقط ، أو رأس تقلیدي متفجر يصل وزنه إلى 2 طن .نظام التوجیه : داخلي مراحل الإطلاق : مرحلة واحدة الطول : 24 متر القطر : 2.24 متر الوزن : 64 طن وتشیر العديد من التقارير الدولیة و المتعّددة المصادر أن المملكة العربیة السعودية كان لھا دور بارز و أساسي في دعم البرنامج النووي الباكستاني من الناحیة المالیة ، و قد قامت المملكة بدعم باكستان اقتصادياً و نفطیاً عندما تّم فرض عقوبات أمريكیة و دولیة علیھا لتجربتھا النووية عام 1998، و ساهمت هذه المساعدات و منھا إمدادها بصادرات نفطیة بقیمة ملیاري دولار- باكستان على تجاوز محنتھا و عزلتھا و إكمال مشروعھا النووي.و تؤكّد العديد من أجھزة المخابرات الغربیة هذا الطرح معتبرة أّن هدف المملكة الأساسي من ذلك هو ضمان الوصول السريع إلى الترسانة النووية الباكستانیة لمواجھة أيّة تحديات بالغة الخطورة قد يكون من بینھا امتلاك إيران للسلاح النووي.و كان وزير الدفاع السعودي قد زار في العامین ( 1999 و 2002 ) العديد من المنشآت العسكرية و النووية السريّة الباكستانیة، ومن بینھا منشآت لتصنیع الصواريخ و تخصیب الیورانیوم ، و قد أثارت هذه الزيارات امتعاض الولايات المتّحدة و خوف كل من إيران وإسرائیل .و يعتقد عدد من المحللین العسكريین و الخبراء في المجال الأمني أن السعودية لجأت إلى خیار شراء قنابل نووية أيضا بدلاً من الدخول في المجال النووي من الصفر لأسباب عديدة منها: 1- إن السعودية موقّعة على معاهدة منع الانتشار النووي, و هذا يعني أن أي نشاط نووي سعودي خارج الإطار السلمي سُیعّد خرقاً للمعاهدة، و هو ما سیسبب لھا مشاكل دولیة كبیرة جداً. 2- إن خیار " شراء النووي " يعطي المملكة حريّة حركة و سرعة أكبر بكثیر من الطرق التقلیدية، مما من شأنه أن يخترق أية محاولات دولیة لعرقلة أو منع حصولھا على القدرة النووية في حال كان هناك وضع إقلیمي استثنائي خطیر . 3- إن ذلك يوفّر للسعوديین رادعاً و غطاءً بديلاً عن المظلة النووية الأمريكیة التي باتت بعض الأوساط داخل المملكة يرى أنھا ضمانة غیر أكیدة، خاصّة بعد التوترات التي سادت العلاقة بین السعودية و أمريكا، إثر هجمات 11 أيلول 2001. و على الرغم من أن كلاً من المملكة العربیة السعودية و باكستان نفتا في حینه كلاً من التعاون النووي و الغطاء النووي, إلاّ أّن الحملات على الطرفین عادت لتتكثّف في العام 2003، خاصّة من قبل الولايات المتّحدة و الھند في ظل هواجس كل من إسرائیلو إيران. فقد أشارت صحیفة الجارديان البريطانیة في عددها الصادر بتاريخ ( 2003/ 9 / 18 ) أن هناك تقريرًا إستراتیجیًّا يتم بحثه على مستويات عالیة في الرياض يشمل ثلاثة اختیارات: -الأول: امتلاك قدرة نووية كاملة كسلاح ردع. - الثاني: الحفاظ أو الدخول في تحالف مع قوة نووية، مما يوفر الحماية للسعودية. - الثالث: محاولة التوصل إلى اتفاق إقلیمي لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالیة من الأسلحة النووية وهو امر مستحیل. وقالت الصحیفة: " إنه من غیر المعروف حالیًا ما إذا كانت السعودية قد اتخذت قرارا حول أي من الخیارات الثلاثة، إلاّ أنھا اعتبرت مجرد إعداد تلك الخیارات النووية للدراسة تطورا يثیر القلق " على حد تعبیر الصحیفة . وفي تشرين الأول/ اكتوبر ( 2003 ) صرح رئیس الاستخبارات العسكرية للقوات المسلحة الإسرائیلیة " آهارون زائیفي " أمام الكنیست الاسرائیلي أن باكستان والسعودية تتفاوضان على صفقة لتزويد الأخیرة برؤوس نووية تركب على الصواريخ . و في تشرين ثاني / نوفمبر ( 2004 ) عبّر مصدر إيراني مسؤول عن قلقه من أن تكون السعودية امتلكت الأسلحة النووية أو التكنولوجیا النووية عبر باكستان، و أنھا وقّعت صفقة في عام ( 2003 ) مع باكستان لتزويدها بتلك الأسلحة و بصواريخ بالستیة حديثة لاستبدال صواريخ ( df-3a ) الصینیة القديمة. ثّم أعادت صحیفة ( فايننشال تايمز ) البريطانیة بتاريخ ( 2004 / 8 / 5 ) فتح ملف الدعم المالي السعودي للنووي الباكستاني و العلاقة بینھما ، فأشارت أن المملكة العربیة السعودية ساهمت في دعم البرنامج النووي لباكستان، و أن الرياض ربما تسعى لامتلاك سلاح نووي أو حتى اقتراضه من إسلام آباد في ظل ظروف إقلیمیة مضطربة، مذكّرة بأّن ولي العھد السعودي عرض تزويد باكستان بنحو (50) ألف برمیل من النفط يومیاً لفترة غیر محددة بشروط میسرة في الدفع، في خطوة من شأنھا أن تتیح لباكستان التغلب على تأثیر العقوبات الغربیة المنتظرة بعد إجرائھا الاختبارات النووية آنذاك ، و هو ما يعتبره الباكستانیون أكبر مساعدة لباكستان في واحدة من أصعب اللحظات في تاريخھا. و ذكرت فايننشال تايمز أن الدعم المالي السعودي غّذى شكوكاً بوجود تعاون نووي بین البلدين، ونقلت عن مسؤول أمريكي رفیع المستوى أن التمويل السعودي ساعد البرنامج النووي لباكستان، وسمح لھا بشراء تكنولوجیا نووية من الصین من بین عوامل أخرى و اعتبرت الھند في تقارير أوردتھا في 23 آذار من العام 2005 أن هناك اتّفاقاً أمنیاً دفاعیاً سريّاً سعودياً - باكستانیاً يتضمن توفیر النووي الباكستاني للسعودية في مواجھة إيران وإسرائیل و الولايات المتّحدة في ما إن قامت الأخیرة بمحاولة احتلال منابع النفط السعودي ، علما بأن السعودية مزودة منذ بداية التسعینات بطائرات " أواكس " الإستطلاع المبكر و طائرات ( أف- 16) الحديثة القادرة على حمل قنابل نووية، بالإضافة إلى إمكانیة الوصول إلى التكنولوجیا العسكرية الأمريكیة الحديثة ، على حد تعبیر تلك التقارير .ثّم قامت مجلّة " سیسیرو " الألمانیة بنقل تقرير في آذار من العام 2006 تشیر فیه إلى أن المملكة تعمل سراً على برنامج نووي بالتعاون مع خبراء باكستانیین أتوا إلى البلاد متنكرين بصفة حّجاج لبیت الله الحرام بین عامي ( 2003 و 2005 ) ، و إن هؤلاء كانوا يختفون من أماكن إقامتھم في الفنادق لمّدة تصل أحیاناً إلى قرابة الشهر.وأضافت المجلة أن صوراً التقطتھا الأقمار الاصطناعیة الاستخباراتیة تثبت أن السعودية أنشأت مدينة سريّة جنوبالرياض، و( 12 )مخزناً للصواريخ تحت الأرض، وعشرات من مستودعات الصواريخ، خزنت فیھا صواريخ بعیدة المدى . الصواريخ النووية( غوري ) الباكستانیة الصنع باكستان جربت صاروخ غوري 3 والموجود منه نسخة في السعودية مدى 1500 كلم . المدى : ما بین 1350 و1500 كلم وحمولته 700 كغم . القطر: من 1.35 إلى 1.32 متر . الارتفاع: 16 مترا . الوزن: من 1780 إلى 2180 كلغ. الوصول إلى الھدف : 110 ثوان . الوقود: الكیروسین 80% والغازولین 20%. غوري من الصواريخ الدفاعیة ذات البعد المتوسط أخذت تسمیة غوري من اسم شھاب الدين غوري سلطان غزني الذي غزا الھند بین 1176 و1282م و قد نفت المملكة و إسلام أباد هذه التقارير ، ووصفت المتحدثة باسم الخارجیة الباكستانیة تسنیم إسلام الاتھام بأنه قصة مختلقة بكل تفاصیلھا، وتخفي نیات سیئة، وأكدت أن باكستان أعلنت التزاماً أحادي الجانب بحظر الانتشار النووي، وهي دولة نووية مسؤولة، كما اتخذت كل التدابیر الضرورية لتعزيز رقابة الصادرات .لكّن هذا النفي لا يقنع المراقبین الذين يعتقدون أن هناك مؤشرات تدل على عكس ذلك، و منھا : أولاً: إن معظم التقارير الصحفیة جاءت لتدعم تقارير استخباراتیة, و إّن كل الصحف والمجلات التي تناقلت هذه الأخبار معروفه وموثوقة ورصینة، و منھا مجلة ( سیشرو ) الألمانیة ، ( واشنطن تايمز )، ( فوربس)، ( دايلي تايمز )، وعدة صحف رسمیة أخرى هندية وبريطانیة. ثانیاً: إن السعودية سبق و عقدت صفقات سريّة خطیرة، و منھا صفقة الأسلحة و الصواريخ التي عقدتھا مع الصین في أواخر الثمانینیات، و التي حصلت بموجبھا على صواريخ بالیستیة متوسطة المدى، قادرة على حمل رؤوس نووية، ويبلغ مداها 3000 كلم، وهي قادرة نظرياً على الوصول إلى معظم مناطق الشرق الأوسط، و هو الأمر الذي أغضب الولايات المتّحدة الأمريكیة، وخاصّة أن المملكة قامت ببناء قاعدة عسكرية سريّة ( السلیل ) تقع على بعد حوالي (500) كلم جنوبالرياض بمساعدة مھندسین صینیین، تّم استخدامھا لتخزين هذه الصواريخ التي لم يتم اطلاع الولايات المتّحدة على محتواها، و طالما أن ذلك تّم مع الصینیین فلا شيء يمنع من عقد صفقات مماثلة مع الباكستانیین . ثالثا: إن الأوضاع الإقلیمیة و حیازة إسرائیل على سلاح نووي، يلیھا إيران سیجعل حصول المملكة علیه أكثر من ضروري، خاصّة في ظل العلاقات الضاغطة و المتوترة السعودية-الأمريكیة، و لذلك فإّن الباكستانیین هم المصدر الأكثر ثقة و تعاوناً مع المملكة، و هم الملجأ الأخیر لھا في هذا الموضوع. رابعاً: وجود شكوك حول طبیعة الوحدات العسكرية الباكستانیة الموجودة في المملكة؛ إذ يشیر بعض الاختصاصیین إلى أنّه من الممكن جداً أن يكون هدف مثل هذه الوحدات حماية و تأمین مستودعات لرؤوس نووية باكستانیة موجودة فعلیاً في المملكة و يرى موقع " جلوبال سیكوريتي " أّن المملكة تمتلك كل البنى التحتیة و المنشآت اللازمة لمثل هذا الأمر المتعلق باستیراد رؤوس نووية أو تكنولوجیا نووية جاهزة، إضافة إلى وسائل الدفع و النقل اللازمة لھا، و المتمثلة بالصواريخ الصینیة و الباكستانیة التي سبق للمملكة أن اشترتھا عبر صفقات سريّة.في مختلف الأحوال تبقى العلاقات السعودية-الباكستانیة علاقات ممیزة، و بحاجة إلى تعاون و تنسیق دائمین و كاملین، خاصّةوأن للبلدين ثقلھما في العالم الإسلامي سواء في منطقة الخلیج أو في منطقة شبه الجزيرة الھندية، و لكلیھما مصاعب مشتركةينبغي تجاوزها بمزيد من التعاون الإستراتیجي . خفايا النووي السعودي في شھر أغسطس من عام 2002 نشرت صحیفة الواشنطن بوست فضیحة ظھور ملف تقرير على برنامج باوربوينت في البنتاجون خطط له الإسرائیلي " لورينت ماوريك " المسؤول الكبیر بالبنتاجون الذي اشتھر بمعاداته للحكومة السعودية من خلال كتاباته و أفكاره ، حیث يعتبر السعودية العدو الأكبر للولايات المتحدة لكونھا الداعم الأكبر للمقاومة الفلسطینیة التي اعتبرها " إرهابا " .وقدم " ماوريك " خططا لاجتیاح المنطقة الشرقیة السعودية بعد أن يتم احتلال العراق و احتلال آبار النفط و تغییر مسمى السعودية بالكامل و السعي لزعزعة نظام آل سعود و القضاء علیه ، الأمر الذي أدى إلى توتر شديد في العلاقات السعودية الأمريكیة .و حاولت السلطات الأمريكیة تطمین الجانب السعودي بأن ما قاله لورينت لیس إلا مجرد رأي إلا أنه من الواضح أن الغضب السعوديكان كبیرا فرفضت السعودية السماح مطلقا لأي استخدام لقواعدها في الحرب على العراق و رفض الملك عبدالله - حینما كان ولیاللعھد - التحدث مع بوش عبر الھاتف لعدة مرات تعبیرا عن غضب القیادة السعودية .و بدأت الولاياتالمتحدة إخراج آخر قواتھا من قاعدة الأمیر سلطان إلى القواعد الأخرى في الخلیج كما فقدت السعودية ثقتھا فيالولاياتالمتحدة .إلا أن المخططات الأمريكیة توقفت عند مسألة خطیرة جدا لم يحسب لھا لورينت ماوريك أي حساب و هي مسألة احتمال امتلاكالسعودية للسلاح النووي الأمر الذي أثار جدلا بین المحللین و كبار رجالات الاستخبارات خاصة و أن المملكة دعمت البرنامج النوويالباكستاني بملیارات الدولارات ، وأطلقت أنظمة الاستخبارات في كل من الولاياتالمتحدة الأمريكیة و اسرائیل و إيران عملیات تجسس واسعة لمعرفة حقیقة هل تمتلك السعودية أسلحة نووية أم لا و إلى أين تصوب تلك الأسلحة و فتحت الملف القديم - أي ملف صفقة الصواريخ الصینیة السعودية - و ملفا أخر هو رفض الملك فھد لإطلاق أي من تلك الصواريخ على العراق خلال حرب تحريرالكويت و كذلك ملف محمد الخلیوي الذي كان يدعي في عام 1994 امتلاك السعودية لبرنامج نووي و امتلاك أسلحة نووية .الشواهد-والأدلة-على-امتلاك-السعودیة-للسلاح-النووي-قبل-إیران-فیدیو-وخرائط-07/11/13 الولاياتالمتحدة لا تزال تستخدم شبكة من الأقمار الصناعیة المتطورة لمراقبة تلك القواعد السعودية كما تقوم إيران بتجنیدالجواسیس من أقلیة لھا موجودة في محافظة القطیف في المنطقة الشرقیة كما قامت اسرائیل مؤخرا بإطلاق قمر صناعيمخصص للتجسس على المملكة و قواعدها و البحث عن أي دلائل تثبت وجود مفاعلات نووية على الأراضي السعودية .و يفید أحد التقارير العسكرية الھندية أن المملكة و باكستان وقعتا صفقة لتزويد السعودية بصواريخ بالستیة حديثة تتكتم علیھ باكستان اسمھا ( Tipu ) تعمل بالوقود الجاف و مزودة برؤوس نووية و أن مدى هذه الصواريخ يتراوح بین 5000 - 4000 كیلومتر وأن الھدف من تلك الصفقة هو إدخال كافة القواعد الأمريكیة التابعة للقیادة الوسطى الأمريكیة و إدخال عدد كبیر من الدول الأوروبیةو كذلك مساحات شاسعة من الھند في مدى الصواريخ النووية السعودية الجديدة و هذا الملف لا يزال غامضا بشكل كبیر و تتكتم علیه الحكومة السعودية حیث لم تقم بنفي وجود صفقة لشراء صواريخ بالستیة من باكستان .الشواهد والادلة على امتلاك السعودية للسلاح النووي قبل إيران :الشواهد والاحداث تدل ان المملكة العربیة السعودية تمتلك السلاح النووي منذ عام 2003 وان الاخبار التي تتحدث عن وجودبرنامج نووي سري بالتعاون مع باكستان صحیحة .ونشر موقع دبكا الإسرائیلي المقرب من الموساد ويتحدث عن التوتر النووي في الخلیج بین إيران والسعودية ويقول أن باكستانوضعت سلاحین نوويین تحت تصرف السعودية في قاعدة " كامرا " في شمال منطقة أتوك الباكستانیة .وربما يكون السلاحان عبارة عن قنبلتین نوويتین أو رأسین نووين يحملان بواسطة الصواريخ وقامت باكستان أيضآ بإرسال أحدث طرازمن الصاروخ ( Ghauri-II) بعد تطوير مداه لیصبح 2300كم إلى المملكة العربیة السعودية والصواريخ موجودة الأن فى الصوامع فى قاعدة السلیل السعوديه جنوبالرياض.ويوجد على الأقل طائرتان نقل عملاقتان بأطقم الطیران الخاصة بھما تابعتان للسعوديه فى القاعده الباكستانیه وهما على أهبةالإستعداد للإقلاع وهذا بعد ان تتلقیا إشارتین مزدوجتین من الملك عبدالله والأمیر بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئیس المخابرات .والمعلومات التى حصل علیه موقع دبكا عن نقل الاسلحه النووية من المخازن الباكستانیة إلى طائرات النقل السعودية هىمعلومات سطحیة ولا توضح هل سیتم نقل الأسلحة بواسطة تبادل رموز مع الجیش الباكستاني او التعامل مباشرة.والتفصیل الوحید الذى حصل علیه الموقع من مصادر خلیجیة ان الأسلحة موجودة في مكان منفصل عن بقیة الأسلحه الخاصةبالجیش الباكستاني وتحت حراسه مشددة ، .وتجزم إسرائیل أن لدى السعودية 130 رأسا نوويا بحسب استخباراتھا ، حیث إن هناك قمرا صناعیا إسرائیلیا يدور فوق السعوديةعلى مدار الساعة ..والذى سرب هذه المعلومات عن السلاح النووي السعودي هم المسؤلون السعوديون انفسھم بتوجیه ملكي ومن أعلى مستوىلتوضح لوسائل الإستخبارات الغربیة التى تقول ان السعودية غیر جاهزة لصنع السلاح النووي أن المملكة لديھا هذه الأسلحة . (