كشف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإسلامية، أن إيران ستعلن في الأيام القليلة القادمة عن عدة ''مشاريع نووية هامة''، دون ذكر نوعيتها. وقال نجاد، أمام حشود جماهيرية في ساحة الحرية بطهران، في خطاب نقل عبر التلفزيون الرسمي أمس ''إن إيران لن تستسلم أبدا في مواجهة لغة القوة في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى''. وأضاف مخاطبا الدول الغربية ''إذا استخدمتم لغة القوة، أقول لكم بوضوح إن الأمة الإيرانية لن تستسلم أبدا للغرب والمستعمرين ليهيمنوا على العالم، فقد ابتكروا صنما أسموه النظام الصهيوني، وروح هذا الصنم هي محرقة اليهود. إن الأمة الإيرانية، بشجاعتها ووضوح رؤيتها، حطمت الصنم وحضرت بذلك لتحرير الشعوب الغربية''. وفي الوقت ذاته، نقلت ''التايمز'' عن مسؤول سعودي سام، أن المملكة السعودية لن تقبل بامتلاك إيران للسلاح النووي. وقالت الصحيفة إن الرد السعودي سيكون بشراء رؤوس نووية من الخارج، إضافة إلى إعداد برنامج صواريخ باليستية للردع. وأوضح المتحدث أن ''لا نية للسعوديين'' في إنشاء قدرات نووية، وأن الرياض ستبقى ملزمة بدعم جهود نزع السلاح النووي من المنطقة، وهم يعرفون جيدا أن إسرائيل لن تتخلى عن برنامجها النووي، حسب المصدر ذاته. ونقلت الصحيفة، عن مصادر سعودية، اهتماما سعوديا كبيرا بسوق الصواريخ وسوق السلاح في الآونة الأخيرة. فيما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن البائع للرؤوس النووية سيكون دون شك باكستان، كون الرياض ساندت إسلام آباد عندما تعرّضت للعقوبات بعد تفجير تجريبي لأول قنبلة نووية في .1998 وبالرغم من أن البلدين ينفيان وجود أي اتفاق بينهما في المجال النووي، يؤكد دبلوماسيون غربيون أن الاتفاق قائم. وقالوا إن السعودية سوف تقدم الطلب لباكستان، فور قيام إيران بتنفيذ أول تجربة نووية خلال أسابيع. وُيرتقب أن تتغير موازين القوى إذا تمكنت إيران من صنع القنبلة، خاصة أن السعودية تمتلك صواريخ باليستية ''سي اس أس''2 من صنع صيني بقيمة ثلاثة ملايير دولار، تحصلت عليها في الثمانينيات، وأثارت الصفقة حفيظة الولاياتالمتحدة وقتذاك.