أعلن التيّار السلفي الجهادي في الأردن أمس الثلاثاء مقتل المسؤول الشرعي ل (جبهة النصرة لأهل الشام) في مدينة درعا جنوب سوريا. قال قيادي بارز في التيار فضّل عدم ذكر اسمه، ل (يونايتد برس إنترناشونال) إن (الأردني رياض هديب استشهد إثر قصف لطائرات الجيش النّظامي السوري في منطقة طفس بالقرب من مدينة درعا السورية استهدف مجموعات من مقاتلي جبهة النصرة لأهل الشام)، وأوضح أن (هديب غادر الأردن منذ ما يقارب 7 أشهر للقتال في سوريا في صفوف جبهة النصرة)، موضّحا أن (هديب الملقّب بأبي حمزة كان المسؤول الشرعي لجبهة النصرة في منطقة درعا). و(جبهة النصرة لأهل الشام) هي منظمة سلفية جهادية تمّ تشكيلها آواخر العام الماضي. وأعلن التيّار السلفي في الأردن أخيرا أن عدد أنصاره المتواجدين في سوريا بلغ 300 عنصر يشاركون في ما أسموه (الجهاد ضد النّظام النصيري) في دمشق، بينهم قيادات بارزة تتولّى مسؤوليات ومهام رفيعة في محافظات دمشق ودرعا وحلب وإدلب. من جهة أخرى، نفّذ الطيران الحربي السوري صباح أمس الثلاثاء غارات جوية كثيفة على مناطق مختلفة في سوريا، لا سيّما على مدينة حمص (وسط) وريف دمشق وريف حلب (شمال)، حيث قتل ثمانية أشخاص في وقت تسبّب فيه قصف مدفعي في مقتل عشرة آخرين في مدينة الحولة في محافظة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة منذ الصباح الباكر إن قصفا بالطيران الحربي استهدف حيي جوبر والسلطانية المحاصرين من القوات النّظامية في مدينة حمص (وأنباء عن خسائر بشرية)، فيما تعرّضت أحياء الخالدية وحمص القديمة المحاصرة أيضا لقصف من القوات النّظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في هذه المناطق. وفي الوقت نفسه، قتل تسعة مواطنين بينهم أربع نساء إثر سقوط قذائف على منطقة الحولة في ريف حمص. ووصفت الهيئة العامّة للثورة السورية في بريد إلكتروني ما حصل في الحولة ب (المجزرة المروّعة)، مشيرة الى وقوع عشرات الجرحى أيضا. كما أشار المرصد والهيئة إلى تعرّض بلدة تلبيسة في ريف حمص لقصف من القوات النّظامية مستمرّ منذ ساعات. وتعتبر تلبيسة معقلا للمجموعات المقاتلة المعارضة، وهي محاصرة منذ حوالي سنة. في مدينة حلب تعرّض حي الهلك صباح أمس لقصف بالطيران. ونفّذت غارة أخرى على مدينة الباب في ريف حلب أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص، حسب المرصد، بينهم أربع نساء. وأغار الطيران الحربي صباحا على بلدتي المليحة وشبعا ومدينة دوما في ريف دمشق، حسب ما ذكر المرصد، وذلك(بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب في محيط ادارة الدفاع الجوي) في المليحة. وتتواصل العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق، حيث تحاول القوات النظامية استكمال السيطرة على مدينة داريا التي تشهد اشتباكات. كما سجّلت غارة جوية على بلدة سرمين في ريف ادلب (شمال غرب) قتل فيها شخصان. وقتل 165 شخص في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين هم 88 مدنيا و40 مقاتلا معارضا و37 عنصرا من قوات النّظام، حسب المرصد السوري الذي يقول إنه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبّية في كلّ أنحاء سوريا. ومن بين القتلى المدنيين 31 طفلا.