أكد محافظ الشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني شوقي بوعون اليوم الإثنين أن تطبيق العمل برخصة السياقة بالتنقيط وفقا للقواعد الدولية سيمكن من "التقليل من حوادث المرور" التي حصدت سنة 2013 أزيد من 4500 قتيل. وأوضح السيد شوقي بوعون خلال ندوة نظمتها جريدة الجزائر نيوز تحت عنوان "حوادث الطرق أسباب و حلول" أن دخول رخصة السياقة بالتنقيط حيز التنفيذ في مارس 2014وفقا للنموذج الجديد الذي يستجيب للقواعد الدولية من شأنه "التقليل من حوادث الطرق بالجزائر لكونها نجحت عربيا ودوليا". وحسب ممثل المديرية العامة للأمن الوطني ركزت المديرية في استراتيجيتها للتقليل من حوادث المرور سنة 2014 على مخطط ثلاثي الأبعاد يتمثل في "حملات التوعية والتحسيس"التي تشارك فيها وسائل الإعلام والمجتمع المدني وأولياء التلاميذ يقابلها تطويرالمنظومة القانونية التي تؤدي بصفة مباشرة الى "الجانب الزجري و الردعي" المتمثل في تكثيف الخرجات الميدانية والمخالفات الجزافية و سحب رخص السياقة و تكثيف الرادارات في الطرق. و من جانبه أكد ممثل قسم الطرقات بقيادة الدرك الوطني النقيب خليفة جمال أن في سنة 2013 سجل"استقرار نسبي" في حوادث المرور مقارنة بسنة 2012 حيث سجل فارق ب 45 حادث بالرغم من ارتفاع الحضيرة الوطنية للمركبات التي بلغت السنة الماضية 7 ملايين مركبة بعد أن كانت سنة 2003 حوالي 4 ملايين مركبة. و لتقليص حوادث المرور--يضيف المتحدث-- قامت القيادة العامة للدرك الوطني بتفعيل مخططات وطنية لمواجهة "ارهاب الطرقات" والعمل وفقا لأنماط جديدة تهدف الى تغييرسلوكات المواطن و التطبق الصارم للقانون لتفعيل الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية. و حسبه يعتبر العامل البشري السبب الرئيسي في حوادث المرور بنسبة تفوق 89 بالمائة من خلال الإفراط في السرعة الى جانب الأسباب المرتبطة بالمركبة والمحيط. و بالمناسبة دعا النقيب خليفة جمال السائقين إلى إلتزام "الوعي و احترام قواعد المرور" مؤكدا أن السلامة المرورية ترتكز على جانبين هما "الوقاية والردع". يجدر الذكر أن حوادث المرور تكلف الجزائر خسائر تقدر ب 100 مليار دج سنويا إلى جانب الخسائر البشرية التي بلغت 4.540 وفاة و 69.582 جرحى في 42.864حادثا مروريا خلال سنة 2013.