أعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام تلقي المجلس إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بتقدم بشار حافظ الأسد بطلب ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية. وأعلن اللحام أنه تبلغ "من المحكمة الدستورية العليا (...) طلباً من السيد بشار بن حافظ الأسد مواليد دمشق 1965، بتاريخ28 أبريل 2014 أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية"، وذلك خلال جلسة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة. ونقل عن الأسد قوله إنه يود ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية ويأمل أن يدعمه البرلمان. وندد منتقدو الأسد من العرب والغربيين بالانتخابات بوصفها محاكاة هزلية للديمقراطية، وقالوا إنه ليس بالإمكان إجراء أي انتخابات موثوق منها في بلد فيه ستة ملايين شخص نزحوا عن بيوتهم وفر 2.5 مليون من البلاد ليصيروا لاجئين. وأعلن عدد من المرشحين الآخرين رغبتهم في الترشح، ولكن زعماء المعارضة في الخارج الممنوعين من الترشح نددوا بالانتخابات بوصفها مسرحية، تهدف لتمديد حكم أسرة الأسد الذي امتد لأكثر من أربعة عقود لسوريا. وينص الدستور السوري على وجوب أن يحصل مرشحو الرئاسة على تأييد 35 عضواً من أعضاء البرلمان ولا يمكن أن يكونوا قد أقاموا خارج البلاد خلال السنوات العشر الماضية. وبذلك يكون الأسد هو المرشح السابع، بعد أن تقدم كل من ماهر عبدالحفيظ الحجار وحسان عبدالله النوري وسوسن حداد وفراس ياسين رجوح وعبدالسلام يوسف سلامة وسمير أحمد معلا للترشح لمنصب رئيس الجمهورية. ولا يعتبر المرشحون الذين قام النظام باختيارهم من الأسماء المعروفة في سوريا، لدرجة أن من يحاول البحث عنهم عبر الإنترنت لا يجد لهم أية صورة أو تصريحاً، باستثناء النوري الذي كان وزيراً سابقاً لدى النظام ورجل أعمال له العديد من النشاطات.