تحمس قليلون لتعيين مارك فيلموتس الذي لا يملك خبرة كبيرة كمدرب للمنتخب البلجيكي في 2012، لكن بعد عامين يشعر الجميع بسعادة لنجاح اتحاد بلاده لكرة القدم في إقناعه بتمديد عقده حتى 2018. ولا جدال حول فيلموتس كلاعب إذ شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات وكان صاحب آخر هدف لبلجيكا في بطولة 2002 باليابان عندما كان يحمل شارة القيادة في آخر ظهور لبلاده في بطولة كبرى. واشتهر فيلموتس بأسلوبه القتالي في اللعب أثناء وجوده مع شالك الألماني الذي أحرز معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي في 1997 بينما خاض 70 مباراة دولية سجل فيها 29 هدفا. وبعد اعتزال كرة القدم اتجه فيلموتس (45 عاما) إلى التدريب وتولى قيادة سانت ترويدن المغمور ولم يستمر سوى ثمانية أشهر. وكانت نقطة التحول لفيلموتس في 2009 عندما عمل كمساعد للهولندي ديك أدفوكات في منتخب بلجيكا وهو المنصب الذي احتفظ به مع المدرب التالي جورج ليكنز الذي ترك منصبه في ماي 2012. وكان كثيرون في بلجيكا يرغبون في التعاقد مع مدرب أكثر شهرة مثل إيريك غيرتس الذي كان لاعبا ضمن تشكيلة الفريق عندما بلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم 1986 وأثبت نفسه كمدرب في ألمانيا وتركيا وفرنسا والسعودية. وقرر غيرتس البقاء حينها في منصبه كمدرب لمنتخب المغرب لكنه أقيل بعد عدة أشهر وتولى قيادة لخويا بطل قطر. ولم يضم فيلموتس الكثير من العناصر الجديدة على التشكيلة التي استلمها لكنه جعل الأجواء أفضل بين اللاعبين مقارنة بسلفه وخاصة بين اللاعبين غير المنضمين بانتظام للفريق. وأصبحت بلجيكا مع فيلموتس تلعب بانسيابية وتتحلى بصبر أكبر في ظل اكتسابها ثقة من التفوق على العديد من المنافسين. واعتاد فيلموتس التعامل ببراعة مع المباريات لكن ما لم يتضح بعد مدى قدرته على التعامل مع الصعوبات خلالها. وعادة ما تسيطر بلجيكا على مبارياتها أمام المنافسين ولم تخرج متأخرة في الشوط الأول تحت قيادة فيلموتس سوى مرة واحدة عندما كانت النتيجة 1-0 لإنجلترا في المباراة الثانية للمدرب في منصبه.