قالت الحكومة الصينية في وثيقة سياسية اليوم الاثنين إنها تعتزم سحب تصاريح أكثر من خمسة ملايين سيارة قديمة هذا العام لتحسين جودة الهواء. وأصبح التلوث يمثل أولوية عاجلة لزعماء الصين في إطار محاولتهم لتعويض أضرار تسببت فيها عقود من النمو السريع. ويؤثر التلوث على صحة الإنسان مثل زيادة معدلات الأمراض التنفسية، كما يشمل تأثيره البيئة. ويأتي القرار في إطار خطة واسعة النطاق لخفض الانبعاثات على مدى العامين المقبلين. وكان مجلس الوزراء الصيني قال إن البلاد تخلفت بالفعل عن أهدافها الخاصة بالتلوث في الفترة من 2011 إلى 2013، وإنها بحاجة الآن لتعزيز جهودها في هذا الصدد. وأفاد المرسوم بأن ما يصل إلى 5.33 ملايين سيارة لا تنطبق عليها معايير الوقود الصينية سيتم استبعادها هذا العام، منها 330 ألف سيارة ستسحب من العاصمة الصينيةبكين، و660 ألفا من إقليم خبي المجاور لبكين والذي توجد فيه سبع مدن من بين المدن الأكثر تلوثا بالضباب الدخاني في الصين. وتعتزم بكين خفض العدد الإجمالي للسيارات في شوارعها إلى 5.6 ملايين سيارة هذا العام مع السماح بارتفاع هذا العدد إلى ستة ملايين بحلول عام 2017. ولم تشر الوثيقة الصينية إلى الطريقة التي سيتم بها تنفيذ الخطة، لكن حكومة بلدية بكين كانت قد عرضت من قبل تقديم إعانات تتراوح بين 2500 و14500 يوان (بين 400 و2300 دولار) للسائقين الذين يسلمون سياراتهم المتهالكة طوعا حتى يتم التخلص منها، لكن الإعانات لم تشمل السيارات التي لا ينطبق عليها الحد الأدنى من معايير البنزين.