يبدو أن بكين مرشحة إلى "الاختناق" قبل تبوء سلم المدن الأكثر تلوثاً. فقد حجب الضباب الدخاني شوارع بأكملها. وأعلنت إدارة حماية البيئة لبلدية بكين أن الضباب الدخاني بدأ في الظهور بعد ظهر يوم الأربعاء، واستمرت مستويات التلوث في الارتفاع خلال الليل، فيما بلغ متوسط مؤشر جسيمات بي أم 2.5 لبكين، والذي يقيس الجسيمات الدقيقة المعلقة في الهواء أصغر من 2.5 ميكرومتر، بلغ 400 إلى 500 ميكروغرام لكل متر مكعب في معظم أنحاء المدينة. ويتوقع أن يستمر حتى صباح اليوم الجمعة. وقررت البلدية إغلاق أربعة طرق سريعة، تربط بين بكين وشانغهاي، وداتشينغ وقوانغتشو، وبكين وهاربين وبكين وبينغقو، أغلقت مؤقتا بسبب الضباب الدخاني، ومن المتوقع أن يستمر الضباب الدخاني حتى صباح اليوم الجمعة. كذلك قررت حكومة بلدية شانغهاي بالأمس أن تعلق الدراسة في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمدارس الثانوية في الأيام التي ترتفع فيها معدلات. وقد دفع الدخان الذي حجب الرؤيا في المدينة، البلدية إلى بث إعلانات "شروق الشمس" على الشاشات الإعلانية المزروعة في الشوارع، علها تعوض بذلك عن العتمة التي يعيشها سكان المدينة. وقد وزعت الأقنعة على الناس لتقيهم شر التلوث، بحسب ما أوردت صحيفة "الديلي ميل". إذن دق الدخان المنتشر في جو المدن الصينية خلال الشتاء ناقوس الخطر، ما دفع الصين لتكثيف حملة الحماية من الأضرار البيئية، مطالبة الحكومات المحلية باتخاذ المزيد من الإجراءات الفعالة لمكافحة التلوث الجوي. يذكر أن مؤشر إمكانية العيش التابع "لأيكون وميست إنتليجنس يونيت" قدر التلوث في بكين ب4.5 علماً أن رقم 5 هو الأسوأ.