خطف حراس المرمى الأضواء خلال المونديال الحالي، وأثبت عدد منهم قدراتهم، فيما فاجأ آخرون بمردودهم الكبير والذي ساهم بشكل كبير في النتائج التي حققتها منتخباتهم. و قدم مبولحي أداء راق في كل مباريات المونديال التي خاضها و أنقذ مرمى الخضر في مناسبات عديدة خاصة في لقاء الثمن نهائي التي نال خلالها لقب رجل المباراة رغم خسارة المنتخب الجزائري في الوقت الاضافي بنتيجة 2-1 وقد رشحه العديد لنيل جائزة افضل حارس في المونديال و هو حتى اللحضة متقدم في العديد من استطلاعات الرأي اما الحارس الأميركي تيم هاوارد فقدم أداء بطوليا في مباراة منتخبه أمام بلجيكا في دور ال16 وحافظ على السفينة من الغرق أمام مدافعي المنتخب البلجيكي ليصل باللقاء إلى الوقت الإضافي، لكن الحظ عانده واهتزت شباكه في الوقت الإضافي. وخلال هذه المباراة تصدى هاوارد (35 عاما) ل16 تسديدة من لاعبي بلجيكا، وهو أعلى عدد من التصديات في مباراة واحدة بكأس العالم منذ مونديال 1966. وبعد الفوز الصعب (2-1) في الوقت الإضافي، أبدى قائد المنتخب البلجيكي فينست كومباني إعجابه الشديد بالحارس الأميركي المخضرم، وكتب على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي كلمتين "تيم هاوارد". كما نال هاوارد الإشادة من شخصيات عديدة واختاره المشجعون عبر الإنترنت كأفضل لاعب في المباراة. وذهبت عشر جوائز من 56 جائزة لأفضل لاعب في المباراة بالدورين الأول والثاني للمونديال البرازيلي إلى حراس المرمى وكان من بينهم المكسيكي غييرمو أوتشوا والكوستاريكي كيلور نافاس والجزائري رايس مبولحي والإيطالي جانلويجي بوفون والإكوادوري ألكسندر دومينيغيز والبرازيلي جوليو سيزار. وقدم أوتشوا درسا للحراس من خلال تألقه أمام المنتخب البرازيلي، حيث تصدى لضربة رأس رائعة من نيمار ليدخل هذا التصدي للكرة في مقارنة مع أعظم التصديات في تاريخ اللعبة. كما لعب الحارس الألماني مانويل نوير دورا هائلا مع فريقه خاصة من خلال قيامه بدور المدافع المحوري في مباراة فريقه أمام المنتخب الجزائري في دور ال16، واستحوذ نوير على الكرة 59 مرة، منها 21 مرة خارج منطقة الجزاء بعدما لعب كمدافع أكثر منه كحارس. بدوره، يأمل البرازيلي جوليو سيزار في أن يكون إنقاذه لمنتخبه بتصديه لضربتي ترجيح في الدور الثاني أمام تشيلي سببا لتخليد اسمه بين عمالقة منتخب السامبا، ومحو خيبة مشاركته بمونديال 2010 حين حملته الصحافة المحلية مسؤولية الهزيمة. ويرى الفرنسي جيرار هوييه المدير الفني السابق لليفربول الإنجليزي وعضو لجنة الدراسات الفنية بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بكأس العالم الحالية أن العروض الجيدة من حراس المرمى في البطولة ليست مفاجأة حقيقية في بطولة يمنح فيها الأداء الهجومي حراس المرمى فرصة أفضل للظهور عما كانوا من قبل. وأوضح هوييه أن "تدريب حراس المرمى ربما يكون أكثر التدريبات التي شهدت تطورا وتحسنا على مدار العشرين عاما الأخيرة"، وأشار إلى أن الحراس يؤدون الآن تدريبات مختلفة، وهو ما سمح لهم بالبروز بشكل لافت خلال مونديال البرازيل. المصدر : الألمانية