وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ب"الخطيرة" الادعاءات بأن رجلا ألمانيا كان يعمل عميلا مزدوجا للمخابرات الأمريكية . وقالت ميركل في مؤتمر صحفي أثناء زيارتها بكين الأحد 6 يوليو/تموز:" إذا كانت هذه الادعاءات حقيقية فهي تمثل تناقضا واضحا لما يفترض أن يكون عليه التعاون بين شريكين". وتهدد قضية التجسس هذه بزيادة التوتر في العلاقات مع واشنطن، خاصة وأن قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على هاتف المستشار الألمانية التي كشف عنها العام الماضي لم تبرد بعد. وامتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن عن التعقيب على اعتقال موظف في وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي إن دي) يبلغ من العمر 31 عاما. ووفقا لمصادر المخابرات ومصادر سياسية فإن الرجل يعترف بتسليمه وثائق لمسوؤل اتصال أمريكي. وتضمنت الوثائق معلومات عن لجنة برلمانية تحقق في ادعاء إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية بأن واشنطن قامت بعمليات تجسس واسعة النطاق في ألمانيا تضمنت مراقبة هاتف ميركل. من جانبها قالت جريدة "شبيغل أونلاين" الإلكترونية إن فضيحة القبض على رجل يشبته في أنه تجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية أدهشت وأربكت المستشارة الألمانية، نقلا عن مقربين من ميركل رافقوها أثناء زيارتها إلى الصين. وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في بيان رسمي أنها تعتزم الانتظار حتى إعلان نتائج التحقيق لأن شبهة التجسس لم يؤكدها شيء حتى الآن غير اعترافات المقبوض عليه. إلا أن عضوا في الوفد المرافق للمستشارة الألمانية لفت إلى أن "سمعة الولايات المتحدة في ألمانيا ستتضرر في حال تأكدت الشبهة"، مؤكدا "فظاظة" أحد أقرب حلفاء ألمانيا.