يكشف اليوم جهيد يونسي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني والمرشح لرئاسيات الربيع المقبل، عن قيادة أركان إدارة حملته الانتخابية، وهذا على هامش حفل تدشين المقر الجديد للمداومة الوطنية للمرشح الإسلامي الكائن بوسط الحي الشعبي بلكور، حسب بيان إعلامي للمكتب الوطني تلقت البلاد نسخة منه. وحسب ما ترشّح من محيط حركة الإصلاح، فإن لقاء اليوم سيكون مناسبة يكشف من خلالها يونسي عن الخطوط العريضة أو خارطة طريق عمل اللجنة الوطنية لإدارة حملته الانتخابية، وهذا في عملية استباقية تنم عن القناعة الكبيرة لدى حركة الاصلاح بإمكانية مرور مرشح الحركة في غربال هيئة بسايح. وحسب ما يتداول من البيت الإصلاحي حول تشكيلة هذه اللجنة، فإن عدة أسماء مرشحة لمنصب مدير الحملة الانتخابية، ولعل الأكثر تداولا هو اسم جمال بن عبد السلام، الأمين الوطني المكلف بالإعلام في المكتب الوطني والمدير السابق لإدارة حملة الشيخ عبد الله جاب الله في رئاسيات .2004 وفي نفس السياق، فإن اختيار حركة الإصلاح للحي الشعبي ببلكور ليكون مركزا للحملة الانتخابية للمرشح الإسلامي لم يكن بالأمر الاعتباطي، وهذا لما يمثله حي بلكور من عمق استراتيجي لكتلة هامة من الوعاء الانتخابي المحسوب على التيار الإسلامي ومعقلا تاريخيا لأنصار الفيس المحل، وهذا منذ بداية عهد التعددية السياسية في الجزائر مطلع التسعينات من القرن الماضي. وعليه فاختيار الدكتور جهيد يونسي حي بلكور منطلقا ومركزا لحملته الانتخابية يصب في هذا الاتجاه، بحيث يعول المرشح الإسلامي كثيرا على كسب أصوات أبناء التيار الإسلامي. للتذكير، فقد أودع يونسي ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تمكن من جمع أكثر من 600 توقيع من المنتخبين المحليين. ويعتبر ترشح جهيد يونسي وعزمه خوض غمار استحقاق انتخابي في حجم الرئاسيات، بمثابة تحدي جاد وتجربة جديدة تنضاف إلى سجل أحد الوجوه الشابة في العمل السياسي المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر، في انتظار الفتوى القانونية لهيئة بوعلام بسايح الخميس القادم، إن كان سينال يونسي التأشيرة النهائية لخوض غمار رابع انتخابات رئاسية تعددية في الجزائر.